إلى وزير الاتصالات …مع كل الألم !!
عبد الرحمن بجاش
تأتي الرياح بما لا تشتهي النفس التواقة إلى الأمل والانفراج , تمنيت أن نبدأ العام بكلمات وأحرف ملونه ……ولكن !!! هذه اللاكن التي أتعبت حياتنا من يوم 26 سبتمبر 62 التي خطط لها أصحابها الحقيقيون لا نعتاق الإنسان في هذه البلاد , لكن من سرقها سرق معها معظم الأمل في كل شيء للأسف الشديد !!, لا أريد أن أكون يائسا ولن أكون , لكن – وآه منها – ماذا تفعل لمن يعتبر الوظيفة وخاصة مراكزها العليا ملكية خاصة !! , واليكم الحكاية : أنا مواطن ومن ابسط حقوقي أن يكون لي تليفون وتوابعه ….- مرة أخرى آه من توابعه- , فقد رسخ في أذهاننا أن المواصلات كوزارة ونشاط ابرز وزارة تستجيب وتضع في بالها مصلحة المواطن , فما بالها !!!, الانترنت في الصومال – ونحن نسخر منها أحيانا – والكهرباء مؤمنان للإنسان كحق إنساني تحفظه المواثيق وقبلها الأخلاقيات العامة, فطالما ادفع من دخلي الذي يأتي بعرقي وليس من الأشقاء فكيف لا أجد من يحفظ حقي كمواطن ¿¿¿ وتتركز الحكاية التي اكتب حروفها بألم أن الانترنت في بيتي أصبح مشكلة عويصة إذ يأتي ليذهب , يذهب ليضرب بعملك اليومي عرض الحائط , في وقت هو فيه العصى التي اتكئ عليها أهش بها غنمي !! فاجمع عمودي بواسطة جهاز اللا بتوب وأرسله واشعر لحظتها بالارتياح في أنني قمت بواجبي تجاه قارئي , وفي الفترة الأخيرة وحتى لحظة كتابة هذا الألم عند التاسعة واثنتين وأربعين دقيقه صباح أمس جعلني أفكر بالعودة إلى أصابعي والورق , اتصلت بالمدير الأول لا يرد بالثاني بالثالث وللمرة العاشرة, كتبت لهما رسائل وقلت فيها ( بتواضع أنا الصحفي فلان ..) فتصورت أن التليفون سيضج بالاستفسار عما يريده بجاش الصحفي , للأسف اكتشفت أنني لست مهما , ولا احد يعرفني في الاتصالات بكل أنواعها , حتى مدير ذلك المكتب قالها ( أول ما يخرج من الاجتماع سأتصل بك ) ولم يعرني بعدها اهتماما !!!, حتى عكام الذي طالما استنجدنا به وانجدنا يقول لك ( ولا يهمك ) وفديت الذي قفا – وهو بالتأكيد خذله مدراؤه عكس أيام عبد الملك المعلمي – , كما كانت حضيه تقولها في وجهي وأنا أوزع الروتي إلى بابها !!! الآن لم يبق إلا الوزير ومن حقي عليه ان يحل مشكلة الانترنت في بيتي , حتى اطل على العالم ويكفيني أن حسابي في الفيسبوك ما يزال يسير على عكاز !!! ¿¿¿ , وإذا لم أتلق منه هو الآخر جوابا فسأهاجر إلى الصومال الغربية حيث حق الإنسان مصان … واعذروني , لكنني متألم … ويا بن دغر وأنت المحترم العقلاني أنصف مواطنا يشكو … وبمراره …