أحوالنا الأمنية المؤلمة.. من المسؤول¿

ناجي عبدالله الحرازي


 - 
ما يزال العمل الإرهابي الذي استهدف مجمع العرضي في قلب العاصمة صنعاء وراح ضحيته العشرات من الأبرياء  يقض مضاجع ملايين اليمنيين الذين لم يشف غليلهم بعد ما توفر حتى اللحظة من

ما يزال العمل الإرهابي الذي استهدف مجمع العرضي في قلب العاصمة صنعاء وراح ضحيته العشرات من الأبرياء يقض مضاجع ملايين اليمنيين الذين لم يشف غليلهم بعد ما توفر حتى اللحظة من معلومات متعلقة بما حدث في ذلك اليوم الحزين أو بما ستقوم به الجهات المختصة لمعاقبة المسئولين عن حدوثه ولتجنب تكراره أو لتهدئة روع الناس والتخفيف من حدة قلقهم مما ستأتي به الأيام المقبلة.
وما يزال ملايين اليمنيين يتطلعون لإجابات مقنعة على كثير من الأسئلة المتعلقة بأحوالنا الأمنية المتردية منذ سنوات .. قبل ذلك الهجوم الإرهابي أو بعده .. وحتى قبل أن يطل علينا إرهاب هذه الفئة الضالة ممن يدعون الإسلام والإسلام منهم بري…
ذلك أن مدننا الرئيسية أو حتى أريافنا وقرانا والطرق التي تربط بين محافظات البلاد باتت تشكو من إنتشار السلاح والتدهور الأمني ومن تفاقم حدة المشاكل الأمنية حتى أن البعض منا باتوا يشعرون أننا نعيش في غابة يهيمن عليها وحوش تخلوا عن عاداتنا وتقاليدنا الحميدة وعن مبادئ ديننا الحنيف ..
وكما أشار عدد من زملاء الحرف والخبراء والمتابعين لأوضاعنا الأمنية ولما حدث في العرضي من خلال مقالات وتحليلات عديدة قرأناها خلال الأيام الماضية أو مقابلات استمعنا إليها وشاهدناها في قنواتنا التليفزيونية ومحطات الإذاعة فإن بعض هذه الأسئلة تصر على عدم مغادرة أذهان اليمنيين ليلا ونهارا .. أهمها:
* إلى متى ستظل مدننا الغالية وقرانا محشوة بالسلاح رغم وجود كل هذا العدد من نقاط التفتيش ورجال الأمن والمخبرين وعقال الحارات والقرى ¿
* وإلى متى سيسمح بتجول مواكب المسلحين على اختلافهم .. سواء كانوا مسؤولين أم مشايخ أو غيرهم .. بزيهم المدني أو العسكري … في أنحاء البلاد بدون ضوابط إلى الحد الذي يصعب معه التفريق بين ما هو مقبول ومسموح به وفقا للقانون وما هو مزاجي لايخضع للرقابة¿
* وكيف أتيح لتلك المجموعة الإرهابية التجول بحرية أو حتى الإختباء في وكرها اللعين في قلب العاصمة وبالقرب من مقار عسكرية هامة بلا حسيب أو رقيب بينما يتعرض الأبرياء للملاحقة والتفتيش الدقيق حتى وإن لم يكن بحوزتهم سوى أقلامهم الرصاص ¿
* وكيف وصلت تلك المجموعة الإرهابية إلى المجمع الذي يضم مبنى وزارة الدفاع والمستشفى الحزين ودوائر عسكرية أخرى دون أن يشك فيها أحد من المدنيين أو العسكريين الذين شاهدوها أو مرت بجوارهم ¿ إلا إذا كانت قد هبطت من الجو أو خرجت من حفرة عميقة أسفل بوابة العرضي !!
* وبعد ماحدث في ذلك اليوم الحزين لماذا لم نسمع عن إستقالة أو إقالة أي من حمران عيوننا الأمنيين أو السياسيين الذين قبلوا تحمل مسئولية المحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين دون أن يفوا بتعهداتهم أو باليمين الدستورية التي أدوها ¿
* وإلى متى سيتوجب علينا أن نحيط منازلنا بكتل الخرسانة وبالمرافقين المسلحين – كما يفعل ولاة أمرنا أمام أعيننا بلا استحياء أو خجل – إذا ما أردنا الشعور بالأمان أو التجول كسائر البشر¿¿
أسئلة عديدة تحتاج إلى إجابات إذا ما أردنا التفاؤل بغد أفضل .. تماما كالداء الذي قد يصيبنا يحتاج إلى دواء.

قد يعجبك ايضا