مواقف حكيمة

حسين محمد ناصر


 - اللجوء إلى إثارة العواطف والتطرف في الحرص الوهمي أو المواقف المغامرة بهدف المكايدة وتسجيل النقاط الآنية ولو على حساب مصالح الوطن العليا وسيادته ودماء أبنائه ممارسة ليست مقبولة اليوم وينبغي أن يتراجع أصحابها عن السير بها إلى تصاعد يعود بالسوء على الوطن والمواطن على السواء
اللجوء إلى إثارة العواطف والتطرف في الحرص الوهمي أو المواقف المغامرة بهدف المكايدة وتسجيل النقاط الآنية ولو على حساب مصالح الوطن العليا وسيادته ودماء أبنائه ممارسة ليست مقبولة اليوم وينبغي أن يتراجع أصحابها عن السير بها إلى تصاعد يعود بالسوء على الوطن والمواطن على السواء وبدلا من ذلك فإن الواقع والأحداث التي يشهدها كل يوم باتجاه تعميق ونشر القلاقل والفتن في أمس الحاجة إلى تغليب العقل ونصر الحكومة ولجم تهور وتدهور الخطاب السياسي والإعلامي ولملمة جهود كل المواطنين والأحزاب والمنظمات والشخصيات وكوادر الدولة إلى جانب جهود فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإعادة ترتيب شؤون وإدارة الدولة وإخراجها من أوضاعها الراهنة وأزماتها المعيقة للتطور والنهوض العام إلى أوضاع طبيعية يحيا فيها المواطن بأمن واستقرار ويمارس حياته الخاصة والعامة فيها كالآخرين دونما خوف أو قلق أو تفجيرات إرهابية أو أزمات مختلفة الجوانب.
لقد عمل الأخ الرئيس منذ انتخابه عقب ماشهده الوطن من أزمات خانقة كادت تعصف بالدولة إلى لملمة جهود وجراح الشعب والأحزاب السياسية وإخراج الوضع /الوطن من حال لم يشهد له مثيلا من قبل واستطاع أن يعيد الطمأنينة في النفوس إلى درجة مقبولة وكبيرة مقارنة بما كانت عليه البلاد قبل الانتخابات وكان لجهوده المكثفة التي بذلها لإقناع أشقائه في دول الجوار ودول العالم الأثرالكبير في إعاده الشيء الكبير من الأمور إلى حالتها الطبيعية أو يكاد ولا شك أن نجاح دور الأخ الرئيس في تحقيق طموحات شعبه وكذا الأهداف الواردة في برامج عموم الأحزاب الهادفة جميعها إلى بناء دولة مدنية حديثة تحتكم إلى النظام والقانون وإغلاق صفحات السلب والقصور والاختلالات وحكم الغاب ومظاهر التخلف التي سادت بالأمس بكل أسبابها وشخوصها لاشك أن تحقيق هذا أو الوصول إلى بداية الطريق نحوه يستلزم أن يتعاون الجميع لإنجاح جهود واهتمام الرئيس بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي أصبح بوابة البلاد الوحيدة للخروج من مشكلاتها وأزماتها ومعاناة الشعب من آلام السياسات الماضية التي اشترك الكل بالمساهمة في نشوئها وأصبح على الكل العمل على تجاوزها وغلق كل ملفاتها والبدء باتجاه ودرب جديد يشارك الجميع في وضع لبناته وعلاماته وإرشاداته وأنظمته والعواقب المترتبة على خروج أي كان عليه.
إن رعاية وجهود الدول الخارجية في مساعدة اليمن على بناء وخلق وطن جديد متحرر من قيود الأمس الكابحة لتطوره ونهوضه هي فرصة للجميع يجب التقاطها وتوجيهها إلى هدف عام يضمن إيجاد ذلك الوطن والدولة بروح عصرية تواكب قوانينه وأنظمته.. القوانين السائدة في عالم اليوم وهو الهدف الذي يعمل من أجله فخامة الأخ الرئيس والساعي إلى جعله واقعا حقيقيا معاشا بعد قرون من المعاناة والجور والضنك في الداخل والاحتقار والاستغلال والذل لأبناء الوطن في الخارج.
ما أحوجنا إلى التماسك والتكاتف اليوم أكثر من أي وقت مضى والخروج بنتائج توافقية لمؤتمر الحوار يقتنع بها الجميع “دون استثناء” ويعمل على تنفيذها والالتزام بها الجميع أيضا ودون استثناء.

قد يعجبك ايضا