ليلة حزن
د/ احمد المعمري
ليلة جمعة ورغم الم يلم بالجميع رغم كل حزن جمعتكم مباركة
مذ زاد القتل والإرهاب العبثي أجدني كمهتم ومختص بعلم النفس أو علم السلوك باحثا عن تفسيرات علمية منطقية دينية فكرية تاريخية لما يجري في وطننا العربي الكبير عامة وبلادنا العزيز الغالي اليمن خاصة .
أبحث عن تفسير نفساني فكري للسلوك العدواني .
الآن أقرأ رواية (أمين معلوف)..(سمرقند) وفيها جزء كبير عن تاريخ الحشاشين والموت الذي مارسوه أيام المؤسس (حسن الصباح).وكيف تحولوا بعد ما يقارب القرنين إلى فرقة لا تؤمن بالعنف ..وذهبت إلى روايات وقصص (ديستو فسكي ) الشهير والذي يعد أفضل أديب غاص في قراءه وتحليل النفس البشرية في كل أعماله كما يذهب إلى ذلك النقاد والمفكرين ….
القضية في عالمنا العربي والإسلامي مركبة ومتعددة منها ماهو ديني ومنها ما هو فكري ومنها ماهو اقتصادي اجتماعي .
أجزم أنه سيكون مفيدا البحث في الثقافة والنفس وعلمها للمساهمة في توصيف الحالة والمساهمة في علاجها .
الخلاصة الموجزة أن هناك صراعا بين الخير والشر أو كما يقول البعض بين الله والشيطان …في الأخير الخير ينتصر لا محالة لكن بعد أن يكون الشر قد أوغل في إيلامنا جميعا …ما يحيرني هو تكرار الصراع بين الخير والشر وعدم الاستفادة من تراكم التجارب والخبرات .
أكرر قراءة تاريخ الصراع بأنواعه في العالم الإسلامي سيقف بنا على إمكانية الوصول إلى حل أجزم وتذكروا ما أقول وما قلت ..الحل العسكري ليس حلا ولن يكون حلا ونكرر والاعتماد عليه فقط يجعلنا نكرر أخطاء الماضي القريب والبعيد ..والعاقل من أفادته حياة السابقين وزودته بما يسترشد به لعلاج مشاكله المتشابهة إن لم تكن المتطابقة مع أحداث الماضي …
الثقافة والأدب والتأريخ قد تكون من مصادر الحل …خذوا عني هذا الرأي لعلكم تجدون حلا …ولا عزاء للعدوان …
هذا الرأي أطرحه بين يدي القيادة السياسية والأمنية وكل من يحب نفسه وأهله ووطنه. ومنهم الدكتور الأحمدي الذي نسمع عن نبله ونضجه وثقافته..والله الهادي إلى سواء السبيل وهو المستعان.
*الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية لليونسكو