اليمنيون فخورون بشجاعة رئيسهم
بقلم/ رئيس التحرير
عبثا حاول مستشاروه والمسؤولون عن حمايته وحرسه ثنيه عن التوجه إلى مجمع وزارة الدفاع (العرضي) .. كان الرئيس عبدربه منصور هادي حاسما في قراره لم يكترث لكل المحاذير الأمنية وتحذيرات كل من حوله .
كانت المعلومات تأتيه أولا بأول عن هجوم إرهابي يتعرض له مجمع الدفاع أحد أهم مراكز ورموز السيادة اليمنية وفي قلب عاصمة البلد الذي يتولى هادي مسؤولية الذود عن أمنه وسيادته وحماية شعبه من محن الزمن وغدر المتربصين ودموية (الإرهابيين) أعداء الحياة وخصوم القيم والمقدسات .. كانت تنهال عليه المعلومات عن سقوط الضحايا بين الأطباء والمرضى ومرتادي مشفى (العرضي) كأنها طعنات تدمي قلبه المثخن بجراحات وطنه وهموم شعبه .. كيف لي أن أبقى مكتوف اليدين وهناك في مكان غير بعيد من يسفك الدماء ويزهق الأرواح البريئة من أبناء شعبي سأل الرئيس زاجرا حاسما وتوجه إلى سيارته وأمر سائقه بأن يتجه نحو مجمع (العرضي) مهما كانت المخاطر والمحاذير.
لم تكن قوات من الجيش حسمت بعد الموقف مع (الإرهابيين) .. كانت الاشتباكات مستمرة ودخان التفجيرات والمفخخات لازال يغطي سماء المكان .. كان الموقف مهولا بكل دمويته ومخاطره وحساباته توجه الرئيس إلى حيث ينبغي أن يكون رئيس يحترم مسؤولياته تجاه وطنه وأبناء شعبه إنه في قلب الحدث يشرف على كل تفاصيل عملية القضاء على (الإرهابيين) القتلة وإنقاذ الأبرياء وإسعاف الضحايا .
اليمنيون في كل أرجاء هذا الوطن المثخن بجراحاته وأزماته وتحدياته أكبروا في الرئيس شجاعته وهم باتوا اليوم أكثر من أي وقت مضى مطمئنين إلى قائد لا يتردد في أن يكون بينهم حين ينتابهم شيء من الخوف أو لحظة فزع من نائبة تقض سلام حياتهم .. إنهم أمام رئيس لا يتردد في ملاحقة كل من يحاول المساس بشعبه ولن يكون آخر من يعزيهم من خلف أسوار الحماية الرئاسية.