ملحق الثورة 3 بمناسبة الـ30 من نوفمبر¿
أحمد الأكوع
إذا كانت صحيفة الجزيرة المستقلة قد أشادت بالملحق السابق لصحيفة الثورة فإن ملحقها في عيد الجلاء يعتبر نموذجا للموضوعية ولواقع الاحتلال واثارة المؤلمة.. وإن كان الملحق عد ملفه “عباس السيد” إلا أن مواضيعه والحق يقال هامه وتعطي المناسبة حقها من العناية والاهتمام وقد تميزت العناوين لأنها لفتت انتباه القارئ وشوقته لقراءة الملحق ومتابعة مواضيعة من الأولى “احتلال فوق البركان” إلى الأخيرة “لينى ميني الثعبان المنزلق” “عمليات وحشية نفذتها المخابرات البريطانية في عدن” ولذلك فقد جاء الملحق خاليا من المقابلات الشخصية والأسئلة ” س ج” التي تعودنا عليها منذ قيام الثورة وأذكر أن أحد الزملاء ولعله مصطفى العبسي كلف لإجراء مقابلات مع المواطنين فقدم لأحدهم سؤالا تقليديا يقول “ما رأيك أيهما أفضل الثورة أو الملكية فأجاب المواطن غاضبا الملكية أفضل فعاد مصطفى بدون معلومات وهكذا لم يعد الناس يهمهم المقابلات الشخصية ولا ندري هل نردد مقولة البعض “في اليمن ديمقراطية ولكن في الإعلام” إذا كان الدستور للشعب فلكل مواطن الحق في أن يعبر عن رأيه في كل كلمة منه وإن كان للحكام فلا داعي لدستور ثم الاستفتاء عليه لذلك فقد انتهجت الثورة بملحقها الموضوعية والاعتماد على معلومات موثقة من تاريخ الصراع ومقاومة الشعب للمحتل بكل الوسائل والامكانات وكان وراء الملحق جهودا كبيرة خططت ودرست الواقع لتخرج هذا الملحق عن نوفمبر وعيد الجلاء ورحيل آخر جندي بريطاني من الوطن الحبيب.
المقحفي. الصحفي¿
لا شك أن الأستاذ علي العمراني وزير الإعلان كان قراره صائبا بتعيين الزميل إبراهيم أحمد المقحفي مستشارا لرئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وذلك نظرا لخبرته الطويلة وقد عرفته جيدا عندما عملت معه عندما كان مديرا لتحرير الثورة وكان مخلصا في عمله وحاول أن يعمل على تطوير الثورة من خلال اصحاب العقول المستنيرة ويطور الملحق الثقافي وقد استفدنا منه في المجال الصحفي كثيرا كما هو حال كل الزملاء ورؤساء التحرير وهم كثر من عهد علي الشنواح ومحمد حسين شجاع الدين إلى حسين حبارة وحسن العلفي إلى محمد الزرقة ومحمد الزبيدي ولكن إبراهيم المقحفي جاء ليطور الصحيفة بنظرة علمية جديدة وفي ظروف صعبة جدا ومن مقر الدكاكين في شارع القيادة التي عملت الثورة فيها مدة طويلة خاصة بعد حريق مطابع الثورة وحاول المقحفي أن يبني صحافة متطورة لكن كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
شعر
ألا قولوا لشخص قد قوى
على ضعفي ولم يخش رقيبه
خبأت له سهاما في الليالي
وأرجوا أن تكون له مصيبة