مخرجات الحوار ..التطلعات والآمال

أحمد الكاف

 - 

لم تكن المرة الأولى التي نختلف فيها إذ حدثت اختلافات في الماضي وائتلافات أيضا وكلها من أجل الوطن بحسب رأي الجميع واتفاق الكل فعلا أزماتنا ومشاكلنا السياسية

لم تكن المرة الأولى التي نختلف فيها إذ حدثت اختلافات في الماضي وائتلافات أيضا وكلها من أجل الوطن بحسب رأي الجميع واتفاق الكل فعلا أزماتنا ومشاكلنا السياسية والاجتماعية أيضا نحلها بالحوار والتفاهم وهذا طبعنا نحن اليمنيين تجاه بعضنا البعض وتجاه الآخرين أيضا.
عقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار تطلعنا نحو الأمن والاستقرار بيد أننا شهدنا صراعا سياسيا كاد يدمر مجتمعنا اليمني ويفقدنا الأمل في تحقيق أهداف ثورتنا الخالدة وكان الحوار طريقنا للخروج بوطننا إلى بر الأمان وبالتسامح والتصالح ترسخت وحدتنا الوطنية فيما عرف بالمصالحة الوطنية عام 70م وتصالح إخوتنا في الجزء الجنوبي أيضا عام 68م فيما عرف بلقاء القاهرة الأخوي والذي جمع الفرقاء ولا ننسى أننا بالحوار تغلبنا على كل المشاكل والصعاب وكان الحوار هو ملاذنا للتصالح والتصالح سواء داخل كل شطر قبل توحدنا أو حتى في صراعنا الشطري والذي غذته الآثار الوخيمة للحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي سابقا على منطقتنا العربية.
وأيضا بالحوار الأخوي بين قادة الشطرين جاءت مخرجات هذا الحوار وحدتنا الخالدة التي أشرقت في حمى وطننا ظهيرة الثلاثاء 22 مايو 90م ودستورها العظيم ومنهجنا الديمقراطي السليم في ظل تعددية سياسية لم يستثن أحدا.
وإن كانت موروثات الماضي أحيت فينا صراعا سياسيا فقد مثل فشلنا في الاتفاق على وثيقة العهد والاتفاق انتكاسة لخطى الحوار الذي انتهجناه لأنفسنا وكانت حرب 94م بديلا عن مخرجات الحوار غير أن ما شهده وطننا منذ ميلاد الربيع العربي الذي أوصلنا إلى التغيير السلمي للسلطة أثمر ربيعا يمنيا فريدا من نوعه في المنطقة وعلى هدى المبادرة الخليجية جاء الحوار الوطني الشامل نبراسا يضيء لنا الطريق نحو ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ووحدتنا الوطنية والذي مثل نموذجا رائدا لليمنيين ولعل نجاح مكونات الحوار في الخروج بأطروحات ومخرجات هامة لبناء يمننا الجديد تمثل تطلعات وآمال اليمنيين جمعيا لإعادة بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة.

قد يعجبك ايضا