لنفتح صفحة جديدة عنوانها: حب اليمن
نجيب محمد الزبيدي
> الاختلاف بين البشر في كثير من الأمور والقضايا هو من الأمور الطبيعية أو الواردة لكنا علينا في الجانب الآخر أن نقبل بالرأي والرأي الآخر فالاختلاف في الرأي عموما لا يفسد كما يقال للود قضية.
لهذا فإن الأولى أو الأحرى بنا أن نتعايش في هذا الوطن بمحبة وإخاء ولابد أن نرتقي بأنفسنا أو نبعد عن سفاسف الأمور أو الأشياء التافهة التي قد تجرنا لا قدر الله إلى مالا نتمناه أو نبتغيه وبالأخص ذلك الوباء الخطير المسمى «التعصب الأعمى أيا كان نوعه أو شكله أو أبعاده سواء أكانت تندرج تحت غطاء الطائفية أو المذهبية أو الحزبية والخ…. .
> إن الذي نتمناه أن يدرك العلماء والعقلاء والحكماء أفرادا أو جماعات إنه من أوجب الواجبات في الدين الدعوة إلى تهدئة النفوس أولا ونشر ثقافة القبول بالآخر والتعايش وكذا احترام الرأي المخالف ثانيا.
وحقيقة القول: إن سبب تفرق المسلمين اليوم هو ذلك الاختلاف أو الجدال اللعين في كل أمور الدين أو السياسة وغيرها.
> إن فخامة الرئيس هادي قد وضع النقاط على الحروف فما أجمل وأروع تلك الكلمات الصادقة التي خاطب من خلالها أبناء شعبه بمناسبة العيد الـ46 للاستقلال في الـ 30 من نوفمبر المجيد.
لقد طلب الرئىس هادي من أبناء اليمن جميعا أن يكونوا يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد لمواجهة ما يجري من أعمال إرهابية في العاصمة وبقية المحافظات هذا أولا أما المطلب الآخر فيتمثل بمواجهة الإرهاب الذي يطال الإنسان ويدمر الاقتصاد الوطني من خلال تدمير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء فكل تلك الجرائم تسبب إعاقة مسيرتنا في الاتجاه نحو البناء والتعمير.
> إن إخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين لا تناصر العصبيات العمياء بل تناصر المؤمنين المصلحين لإحقاق الحق وإبطال الباطل وردع المعتدي وإجازة المهضوم تأملوا ذلك الكلام الذي نطق به سيد المرسلين وخاتم النبيين الرسول الأكرم محمد عليه الصلاه والسلام لقد قال: « انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قال: أنصر مظلوما فكيف أنصر ظالما ¿ قال: تحجزه عن ظلمه فذلك نصره» رواه البخاري.
> ليعلم الجميع بأننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من مهام إنجاز كل مخرجات الحوار الوطني فالحوار ومخرجاته هما الكفيلان برسم مستقبل اليمن الجديد الذي يتوق إليه شعبنا لهذا يتوجب علينا إغلاق وطي صفحة الماضي والتخلي عن استجرار معاناته ولنبدأ بفتح صفحة جديدة عنوانها إيثار المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة .