البديل!!
يكتبها/ حسين العواضي
¶ صوت 184 نائبا لصالح قرار سحب الثقة من الحكومة وأعلن رئيس الحكومة أنه سيقبل قرار البرلمان احتراما للدستور وللمجلس المنتخب من الشعب.
¶ لا تستعجلوا .. ولا تستغربوا الخبر من الصومال الشقيق الذي سبقنا في احترام مؤسسات الدولة لبعضها وسبقنا أيضا في التصنيف الدولي للمنتخبات الوطنية لكرة القدم.
¶ والصومال حالة كما ترون وتعلمون يستعيد أنفاسه – بنظام – وهدوء .. ونحن نمن على العالم .. هذا شعب حضاري .. أبناؤه متحابون .. ومتحاورون .. وحوارنا دخل مرحلة الصقيع – السيبيري – المتجمد هذه مقدمة وصلب الموضوع فيما يلحق:
¶ الصحفي: يسأل عضو مجلس النواب هل المماحكات والمشاجرات .. والمناكفات بين المجلس والحكومة ما زالت مستمرة¿
¶ عضو المجلس: المهم أننا نكون دائما أصحاب القرار النهائي:
¶ الصحفي: كيف¿
¶ عضو المجلس: لأننا في النهاية نقول للحكومة أفعلي ما تشائين¿
¶ في البرلمان وجوه مشرفة نجلها .. ونعزها .. ونثق فيها ونشفق عليها غير أننا نكتب هنا عن مؤسسة فقدت هيبتها .. وقبلت لنفسها أن تعيش ما تبقى من عمرها بلا أسنان.
¶ هل تحتاج السمكة إلى دراجة هوائية كما يسخر الكتاب في حكايات الصغار .. وكذلك الشعب اليمني الصابر المكابر لم يعد بحاجة إلى مجلس بلا أنياب.
¶ تفقد القبة المهيبة شجاعتها .. وهيبتها برحيل – جدبان – واستقالة – بشر – فهل بعدهم تسمو هذا – الديوان – الكئيب برلمان اليمن.
¶ أفزعونا .. وأبكونا .. وأضحكونا بأنهم سيسحبون الحكومة وأصحاب الشطحات والنطحات منهم توعدوا .. وزادوا وأكدوا أن الحكومة لن تعقد اجتماعها الأسبوعي في قاع اليهود .. وأن الثقة مسحوبة لا محالة.
¶ واعتراضنا لا غير على – الخرط – والنخيط لماذا تريدون أن تلتهموا – عظام – الحكومة وأنتم بلا أسنان .. ولماذا لا تتعلموا من حكماء مجلس الشورى .. أنه إذا كانت – المبادرة – من نحاس فإن الصمت من الألمنيوم.
¶ وتعتقدون أن الناس سذج وأن اليمنيين لطيبتهم.. ورقة معدنهم ينسون بسرعة.
¶ حسنا آخر انجازاتكم العظيمة تشكيل لجنة برلمانية تذهب إلى السعودية تقيم وتراجع وتطلب من السلطات هناك أن ترفق بالحيوانات اليمنية المنبوذة التي تطاردها في شوارع جده والرياض.
¶ بطولة أخرى من البطولات الزائفة.. ومبادرة سامجة في الوقت الضائع.. طيب.. أين هذه اللجنة وماذا أنجزت¿
¶ المؤكد أنه تم القبض على أعضائها والزج بهم بين العصاة والمتمردين .. لماذا.. لأنهم لا يملكون إقامة صالحة.. ولا كفيل طالح¿
¶ خلصنا هذه لجنة ذهبت ولم تعد.. وماذا حققت اللجنة البرلمانية في صعدة.. أرحمونا وأعفوا أنفسكم من لجان لا تنتج.. وقرارات لا تثمر.. ورحم الله أمرأ عرف قدر نفسه.
¶ وبصراحة أكثر لم يعد الشعب الذي حلفتوا باسمه بحاجة إلى مثل هذا برلمان.. كتله الخرسانية تسير على هوى أحزابها.. تتبنى الباطل وتشجعه وترى الحق فلا تأبه له ولا تنصره.
¶ ولن يكون الحال أفضل أن اقتحم زبائن الموفمبيك قبة البرلمان ألم يفشلوا على مدار ستة أشهر في حسم القضايا الوطنية الكبيرة وجنوا عند سن زواج الفتيات وتحديد أيام الإجازات الرسمية.
¶ طيب والبديل عندنا من الصبر ما يكفي ومن العبر ما يشفي.. وخير لنا أن ننتظر برلمان الأطفال الذي ينشط بالمجان.. ويرسم معالم المستقبل الموعود.
¶ على الأقل هؤلاء الفرسان الأنقياء بلا عقد ولم يلوثهم التعصب.. ويفترسهم الخوف وتقيدهم الكراهية وهم قبل كل شيء تحت السن القانونية التي تسمح لهم بعضوية الأحزاب.