ويصöرن أجمل عندما يبكöينا !

إبراهيم طلحة

 - على حد علمي أن أكثر كائن حي يذرف الدموع بسرعة ـ  طبعا بعد (التمساح) وربما قبله ـ هو المرأة.
ولعل المرحوم نزار قباني كان من المتنبöهين الأذكياء للدموع اللئيمة التي تنهمر من عيني المرأة لسبب ومن دون سبب يوم قال:
على حد علمي أن أكثر كائن حي يذرف الدموع بسرعة ـ طبعا بعد (التمساح) وربما قبله ـ هو المرأة.
ولعل المرحوم نزار قباني كان من المتنبöهين الأذكياء للدموع اللئيمة التي تنهمر من عيني المرأة لسبب ومن دون سبب يوم قال:
إني أحبكö عنــدمــا تبكــيـنــــا
وأحب وجهكö غائما وحـــزينا
الحب يجمعنا ويمزجنا مـعـــا
من حيث لا أدري ولا تدريـنـا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصير أجمل عندما يبكيـنـــا
بالفعل ما أجمل وجه المرأة وهي تبكي لكن لانقصد أن تكون المسكينة تبكي من ملاطيم وكفوف!!.. وإنما ـ مثلا ـ تبكي من ضعف قوتها وقلة حيلتها وهوانها على الناس هكذا ممكن وسيكون وجهها جميلا.
عندما تبكي المرأة هي قطعا لاتبكي من خشية الله ولا خوفا من نار جهنم أو طمعا في دخول الجنة ولكن بكاءها يثير الشفقة وفي نفس الوقت يثير الإعجاب.. نتحدث عن المرأة حين تبكي بهدوء ورقة لا حين تجعر بصوتها كله فيسمعها ألف صديق وخمسة آلاف من الملائكة مسومين!!.. كما أننا نتحدث عن المرأة حين تكون “أية امرأة” لاعن الأم وهي تبكي على فراق ابنها أو الأخت وهي ترثي أحد إخوتها أو الزوجة التي يتزوج عليها زوجها!!
عندما تبكي المرأة تنهال عليك شآبيب الرحمة وكم تود لو أن بيدك مناديل ملونة ومعطرة تمسح بها دموعها وتفاجأ في الأخير بأنها وهي وقت كانت تبكي بين يديك كانت أيضا تضحك عليك..
المرأة وهي تبكي تجعلك قديسا يستمع بإنصات وخشوع لنحيب راهبة وما إن يتم بكاؤها ونحيبها حتى تود لو أن بينك وبينها أمدا بعيدا!!
يروى أن امرأة جاءت إلى شريح القاضي باكية شاكية ذلها وشاكية إليه ظلم زوجها فقال له أحد جلسائه: لو قضيت لها فلا أظنها إلا مظلومة فقال له: لا فإن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون!!
عندما تبكي النساء يتعاطف معهن الرجال والنساء وعندما يبكي الرجال يشمت بهم الرجال والنساء ونتذكر كم تعرض السيد باسندوة للسخرية جراء دموعه!!
عندما تبكي النساء فبكاؤهن في الغالب لأسباب غير وجيهة أبدا فقد يكون سبب بكاء الواحدة منهن خراب مكياجها أو انكسار أحد أظافرها أو فوات حلقة تتابعها أو عدم مطابقة لون فستان اشترته مؤخرا لصبغة شعرها!!
النساء جميعهن تقريبا عندما يبكين لايخلو بكاؤهن من إغواء وإغراء وبكاؤهن يضعنا في مأزق إنساني فنجتهد في توصيف بكائهن وتخريجه تخريجا رومانسيا وكأنهن بكين لفراقنا.
الغواني يغرهن الثناء ونحن يغرنا البكاء..
قفا نبكö!!

قد يعجبك ايضا