عجائب الأسبوع!!

حسين العواضي


 - 
* للأيام .. والأسابيع طبائع .. وعجائب مثلنا وتزيد في أنها تدعو للضحك والرثاء .. هل عندكم من الرغبة ما يغري ومن الوقت ما يكفي لمتابعة العجائب السبع لهذا الأسبوع.

* للأيام .. والأسابيع طبائع .. وعجائب مثلنا وتزيد في أنها تدعو للضحك والرثاء .. هل عندكم من الرغبة ما يغري ومن الوقت ما يكفي لمتابعة العجائب السبع لهذا الأسبوع.
* الأولى أن الهند – كثر الله خيرها – وجبر خاطرها وزاد في عدد أهلها الطيبين تبرعت لنا بكميات سخية من القمح وأعلن الخبر في جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
* هذا موقف هندي يبكي العيون وجدير بالثناء والتقدير وقد كنت – مثل غيري – نظن أن العاطفة المتدفقة التي نراها في الأفلام الهندية مجرد – خرط – وتسلية لكن الهنود طلعوا أكثر مودة وسخاء .. وتضحية ووفاء من بعض الجيران الجاحدين.
* الشحاتون الآن في شوارع بومباي .. وحارات نيودلهي يمدون أيديهم بزهو وكبرياء ويرفعون أصواتهم في وجوه العابرين .. ليرة واحدة يا محسنين نشتري بها قمح لليمنيين المساكين.
* هذا دين مستحق في رقاب الأجيال القادمة .. وعسى أن يصل القمح الهندي للمستحقين .. لأن القمح الاماراتي .. والدقيق القطري .. ذهب قبله للجراد وحمران العيون.
* العجيبة الثانية أن مجلس النواب – الموقر وأعضاءه العظام توعدوا الحكومة المهيبة بسحب الثقة.. قه.. قه.. على خلفية اغتيال النائب الشجاع عبدالكريم جدبان.
* موظف حكومي راهن بمرتبه لشهر ديسمبر أن الحكاية مجرد تهديد فاضي وآخر اعتبرها نكتة الأسبوع لأن دور المجلس مثلنا لن يتجاوز الصراخ والشجب والتنديد.
* فلا الحكومة تحترم النواب.. ولا كثر من النواب يحترمون أنفسهم.. وعلى رأي صحيفة الشارع برلمان عاجز يهدد حكومة فاشلة.
* تلك عجبة سياسية والثالثة أنه لا أحد في جهاز الإحصاء.. والمحافظة على الحيوانات النادرة يريد أن يعترف بظاهرة اجتماعية وأمنية خطيرة ونادرة تحدث هذه الأيام.
* أن هناك علاقة عكسية مميتة تبرز بجلاء فكلما زاد عدد الدراجات النارية قل عدد السكان في اليمن ولن يبعد اليوم الذي يتفوق فيه عدد الدراجات النارية على عدد السكان في المدن اليمنية.
* سعر الدراجات النارية ارتفع إلى الضعف في الأسواق العالمية لأن مصانعها أدركت أنها صارت مرغوبة ومطلوبة في بعض البلدان النامية والنائمة.. وأن لها وظيفة أخرى غير الركوب السياحي وتوصيل الأطفال إلى المدارس.
* ومادمنا في سيرة الدراجات – القاتلة – فإن المبيدات الخطرة التي ضبطت – بالصدفة – مدفونة شمال العاصمة تعود ملكيتها لتجار متنفذين.
* العجيب في الحكاية أنهم وعدوا بإرسالها إلى بريطانيا شوفوا العبط.. والاستهبال ومن عندنا نصيحة مخلصة لأعضاء لجنة التحقيق في هذه – المصيبة – ابتعدوا عن الدراجات النارية مسافة 100 متر على أقل تقدير.
* والعجيبة الخامسة تطل علينا – سوداء – من الفضائية اليمنية إذ توقفت القناة العريقة في واحدة من ليالي هذا الأسبوع عن البث لمدة تقرب من عشرين دقيقة.
* وفي ذهنيتنا الوطنية – المرعوبة – أن توقف بث القناة الرسمية يعني حدوث انقلاب مما دفع الناس إلى البقالات القريبة لشراء المواد الغذائية والمزيد من الشموع وأدوية الدوخة والصداع.
* وعبر الهواتف – السيارة – تبادل بعض الخبثاء الطرائف والإشاعات أي انقلاب¿ من المنقلبين¿ وعلى من ينقلبون¿
* اليمني مخلص وتقليدي.. وقدري أيضا.. لن يسمع الأخبار إلا من قنواته الرسمية.. ولن يسافر إلا على طائرات اليمنية.. ولن ينتخب غير شيخه الذي صوت له قبل عشر سنوات حتى لو قامت ثورة في كل أسبوع.
العجيبة السادسة لهذا الأسبوع اختطاف ومحاولة اغتيال وكلاء عدد من محافظات الجمهورية صحيح أن وكلاء المحافظات صاروا أكثر من عدد سكان هذه المحافظات لكن هذه ليست الطريقة المثلى للتخلص من تخمة الوكلاء.
* في كل محافظة ما يزيد على عشرة وكلاء ماذا يعمل هؤلاء كيف يتقاسمون المهام والاعتمادات المناصب تفقد قيمتها وهيبتها وبعد منصب المستشار صار منصب الوكيل خال من الدسم لا وزن له ولا قيمة.
* والعجب العجاب أن بيت هائل سعيد لم يشفع لهم ما يدفعون من ضرائب للدولة الجاحدة.. ولا دورهم المشهود في نهضة الاقتصاد.. وإعالة آلاف الأسر من التوظيف وأعمال الخير.. يتفرجون عليهم يهان كبارهم.. ويخطف أبناؤهم وجل ما يصنعون أنهم يتسابقون للوساطة.. وقبض الفدية.. ومراجعة الخاطفين.
> وتطول قائمة العجائب غير أننا نكتفي بالعجائب السبع لهذا الأسبوع.. وإذا كان لدينا عجائب سبع فإن عندنا من العجائب ما يسعف الكاتب الكسل بكتابة يومياته الموعودة في آخر لحظة.

قد يعجبك ايضا