أين عتخزنوا ¿!!
أحمد غراب
بفضل ادوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الامن القومي الامريكية الذي كشف بأن هذه الوكالة تقوم بالتجسس على هواتف قادة 35 دولة قررت المانيا حظر استخدام الهواتف الذكية من طراز اي فون.
وانا تلفوني ايفون وليس معنى ان المانيا قررت حظر الايفون انني سأحظر الايفون كلا وحاشى فنحن والحمدلله شعب ليس لديه ما يخبيه ولعل هذا ما يجعلني اتذكر نكتة يمنية بامتياز تقول ” مسؤول امريكي يقول : اجرينا 20 مليار عملية تجسس على المكالمات في اليمن وكانت النتيجة :
70 % ” اين عتخزنوا !!
و 20% ” جر لي قات معك ¿
10 % ” اخرج معانا نشتري قات .
ومع يقيني الكامل بأن الوطن العربي اصبح اشبه بالصحن المكشوف امام الدول الكبرى ليس بسبب غبائه التقني وتخلفه التكنولوجي وانما بسبب حروبه الداخليه وتمزقاته التي لا تنتهي وحالة التشتت التي يعيشها من المحيط الى الخليج .
تكاد تكون الايجابية الوحيدة لما يسمى الربيع العربي انه ازال غشاوة الرعب والخوف عن عيون الشعوب العربية ازاء فئة المخبرين وان كنا الآن نعيش في واقع اصبحت النميمة والغيبة تقوم فيه بما هو اخطر من التجسس وتشعل حروبا وفتنا ليس لها اولا من آخر ما يعني اننا فعلا شعوب لايوجد عندها حل وسط اما تكون خاضعة للاستبداد او تكون حرة الى درجة الفوضى والعبث والعنف .
الانظمة التي تتجسس على شعوبها يسلط الله عليها من الدول الكبرى من يتجسس عليها .
حتى المعلومات التي كان يتم تسريبها اثناء وبعد الربيع العربي كانت تشير الى ان هذه الدول والانظمة على كف عفريت لدرجة تجعلك تقرأ من الحقائق والمعلومات في الصحف الاميركية والغربية ما لاتجده في وسائل الاعلام العربية حتى ان العرب صاروا يستشهدون بالوثائق التي يتم نشرها في الخارج والمعلومات التي تأتي منها وتحظى بمصداقية لاتجدها في وسائل الاعلام العربية وليس هذا فحسب بل ان هناك دولا عربية صارت تستعين بالغرب لإمدادها بمعلومات عن أمور تخصها ومسائل داخلها وبالتالي لم تثر مسألة التجسس على دول عربية الحساسية التي اثارتها في الدول الغربية.
نحن والحمدلله بلد عنده شفافية بدرجة بطري نكع فوق مخلوس لهذا أقول لكم ما علينا من كل هذا الداوي والهدار خلونا في السؤال الأهم :
أين ع تخزنوا ¿!!!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين