المفارقة في الرواية اليمنية المعاصرة

متابعة / محمد ابو هيثم



حصل الباحث والاديب علي حسن العيدروس على درجة الدكتوراه بامتياز في الأدب والنقد من جامعة أم القرى كلية اللغة العربية عن رسالته الموسومة بـ ( المفارقة في الرواية اليمنية المعاصرة ) وذالك خلال الايام الماضية تحت إشراف الاستاذ الدكتور ناصر يوسف شبانة . وقد تكونت اللجنة العلمية للمناقشة من كل من: أ .د صالح سعيد الزهراني مناقشا داخليا و أ.د مراد عبدالرحمن مبروك مناقشا خارجيا و أ .د إبراهيم عبدالله البعول مقررا .

وقد أشادت اللجنة بالرسالة ومستواها العلمي وبجهود الباحث في أعداد رسالته.
وفي هذه الرسالة تناول الباحث الإنتاج الروائي اليمني الصادر من عام 1990–2110م لأنه بنظر الباحث نقطة تحول في الإبداع الروائي اليمني كما وكيفا, وهي فترة إخصاب لهذا الإبداع وانفتاحه على الثقافات العربية والأجنبية .
والباحث الاديب علي العيدروس من الادباء المبدعين في مجال القصة والنقد وله اسهامات مميزة في الساحة الثقافية اليمنية ..
وتعد رسالته الاكاديمية هذه اضافة نوعية ومميزة في مجال النقد الروائي اليمني واضافة نوعية للمكتبة النقدية..
وفيما يلي نستعرض مع الباحث ملخص رسالته والتي أستعرضها أمام لجنة المناقشة:
المفارقة
• لماذا المفارقة ولماذا الرواية اليمنية المعاصرة ¿
– يجيب الباحث : منذ أن ناقشت رسالتي للماجستير في جامعة حضرموت عن (المفارقة في قصص عبدالله سالم باوزير) صاحبني الولع بهذه الآلية النقدية المغايرة في قراءة النصوص السردية, وأصبحت أجمع المزيد من المراجع والدراسات التطبيقية لها في السرد والشعر, وكنت بتعدد قراءتي لها أزداد يقينا بقدرة هذه التقنية على إبراز القيمة الأدبية للنصوص الإبداعية السردية بخاصة, ويتحقق لي كلما تعمقت في القراءة فاعليتها النقدية المثيرة في تحليل النصوص, فليس ثمة ما يغري بالكتابة مثل نص إبداعي قادر على أن يقارب الواقع ليفارقه, يشتد إليه ليتجاوزه في لغة تبدو فيها القصة ذاتها أو الرواية أرحب دلالة من واقعها .
إن دراسة المفارقة في الرواية اليمنية غائبة في المنتج النقدي اليمني , مقارنة بما حظيت به من دراسات نقدية مختلفة لذلك أعتقد أن بحثي هذا يحمل من الجدة والأهمية ما يجعله يمتلك أرضية خصبة للدراسة الأكاديمية .
الإنتاج الروائي اليمني
• عن سبب أختيار موضوع الرساله يقول الباحث علي العيدوس :
– وقع اختياري على الإنتاج الروائي اليمني الصادر من عام 1990–2110م لأنه نقطة تحول في الإبداع الروائي اليمني كما وكيفا, وهي فترة إخصاب لهذا الإبداع وانفتاحه على الثقافات العربية والأجنبية . واعتمدت في حصر المنتج الروائي اليمني على عدة مصادر, أهمها:
– الببليوجرافيا التي قدمها إبراهيم أبو طالب عن المنتج السردي اليمني في كتابه (ببليوجرافيا السرد في اليمن) .
– الببلوجرافيا التي قدمها خالد اليوسف عن المنتج السردي اليمني في كتاب (السرد في اليمن) .
– منشورات وزارة الثقافة اليمنية في الرواية اليمنية .
– منشورات مركز عبادي للدراسات والنشر, صنعاء .
– منشورات نادي القصة اليمني .
– بعض دور النشر العربية, وبخاصة مصر ولبنان .
وقد تجمعت لي بذلك خمسون رواية لأكثر من عشرين روائيا .
• ويضيف اعتمدت في اختياري للأعمال الروائية الصالحة للدراسة على منهجية معيارية خاصة بي, فرضتúها طبيعة المنتج الروائي اليمني, وطبيعة أهداف الدراسة, ويمكن حصر هذه المعيارية في النقاط الآتية:
– معيارية الجودة الفنية للعمل الروائي, واستبعدت بها الأعمال الضعيفة في لغتها, وفي أسلوبها السردي التقريري, وفي بنيتها الروائية لتقنيات السرد المتعارف عليها .
– معيارية وجود المفارقة في العمل الروائي, واستبعدت بها الأعمال التي تخلو تماما من المفارقة, أو التي تقل فيها إلى درجة افتقارها التأثير الفني والدلالي على بنية النص الكلية أو حتى الجزئية .
– معيارية تعدد المؤلفين, وبها يتحقق تنوع التجربة, وتنوع المادة الروائية, وتنوع أساليب الكتابة .
– معيارية الكم التأليفي للمؤلف الروائي, وبه حددت ألا يزيد اختيار الأعمال الروائية للمؤلف الواحد عن ثلاثة أعمال مطبوعة من دار نشر معتمدة .
بهذه المنهجية المعيارية في الاختيار ثبت لي إمكانية دراسة أربع وعشرين رواية, طبعت في الفترة ما بين 1990م _ 2010م وهي الحد الزمني الذي اختاره الباحث في عنوانه للبحث . ثم وضعت عددا من الفرضيات العلمية أتوقع تحقيقها من البحث, أهمها:
•يفترض البحث أن يجد في مادة (ف ر ق ) في المعجم العربي دلالة مقاربة لدلالة مصطلح المفارقة المترجم عن الكلمة الانجليزية Irony
•يفترض البحث أن يجد صورا مختلفة للمفارقة في الإبد

قد يعجبك ايضا