وطني

■ يحيى الحمادي

بــذهــابöــهö أهــــــواه, أو بــإöيــابöـهö
و أعöـيـش رهúــن حـضورöهö و غöـيابöهö
هـو لöـي _و إنú لـم ألúـقه_ و أنا له
هـو بي _و إنú لم يلúقنöي_ و أنا بهö
وطــنöـي بـكـلö جöـهـاتöهö, بـسـمائöهö
بــبــحـارöهö, بـهöـضـابـهö, بـسـحـابـهö
وطـنöـي بـحـسúرتöهö, بـكـلö جöـراحöـهö
بـــرمـــادöهö, بــغــبــارöهö, بــخــرابöــهö
وطـنöي بـدهشة خضúرة تنداح مöن
سـقفö الـسماءö و تـنتهöي بشöعابöهö
وطــنöـي بـوحـشـةö لـيـلـة أبــدöيـة
سـكـبـتú كـواكöـبـها بöــعـودö ثöـقـابهö
وطـنöي بــــ(مشúقرö) طöفلة (صبöرöية)
و حـنöينö راعöـية شـدتú بöــ(وصـابöهö)
وطـنöـي بـتـرúجمةö الـمآذöنö لöـلصدى
مـــا قــالـتö الأرواح تــحـت قöـبـابöهö
وطـنöي بـروعةö فـنöهö.. و هـو الـذي
ســكöـر الــزمـان بــعـودöهö و ربــابـهö
وطـنöـي بـدنúـدنةö الـغموضö إذا بـدا
بـيـن الـقتöيلö, و خـصúمöهö, و عöـقابهö
وطــنöــي بـنـكـهةö بــنöـهö, بـبـخـورöهö
بــعــطــورöهö, بـــزهــورöهö, بــتــرابـهö
وطــنöـي بـشـوقö رöمـالöـهö لöـغـمامة
لا تـشـرب الـظـمآن قـبـل شـرابهö
وطـنöـي بـسـارöيةö الـصباحö, و فöـتية
كـــــل يــعـانöـق روحــــه بـكöـتـابـهö
وطـنöي بـجعجعةö الـسöياسةö كـلما
طـرحـتúـه بــيـن عــذابöـهö و عذابöـهö
وطـنöـي بـكلö طـقوسöهö, بـتآلفö الــ
ألــــوانö بــيــن حــروفöــهö و ثöـيـابـهö
وطــنöـي بـطـابـورö الـبـطـالةö واقöـفـا
فöي الشمúسö يطفöئ جوعه بلعابöهö
وطــنöـي بـوحـدةö شـعـبهö مـتـجرöدا
مöــــن طـائöـفöـيتöهö و مöـــن إرهــابـهö
وطـنöي بمöسúبحةö الجöياعö إذا انتهت
و سـؤالـهـم مـــا زال دون جـوابöـهö
وطـنöي بـفوúحö الطöيبö مöن شهدائöهö
و شـمـوخö رايـتöـهö, و طـهúـرö شـبابهö
وطــنöـي بــكـلö صـغöـيـرة و كـبـيرة
وقـفت عـلى كـتöفö الـنحöيبö بـبابهö

**************
وطــنöـي أحöـــب بـحـلúـوöهö و بــمـرöهö
بـوعـودö هـدهـدöهö, و شــؤمö غـرابهö
و أحöــب.. لـكـني أصــارöع جـاهöـدا
حــزنöـي عـلـيـهö بـلـوúمöـهö و عöـتـابöهö
و أخاف مöن شجـنöي إليهö فكل من
لاقــاه أفــرغ مــا بــهö, و رمـى بـهö

قد يعجبك ايضا