العلاقات اليمنية- الصينية

عارف محسن الخيواني

 -  نشطت الدبلوماسية اليمنية- الصينية في التطوير للعلاقات اليمنية- الصينية إلى درجة فتحت آفاق واسعة لتطوير وإنماء تلك العلاقات وتكثير وجودها التاريخي. وال

> نشطت الدبلوماسية اليمنية- الصينية في التطوير للعلاقات اليمنية- الصينية إلى درجة فتحت آفاق واسعة لتطوير وإنماء تلك العلاقات وتكثير وجودها التاريخي. والتدبير للمصالح الثنائية بين البلدين الصديقين للعلاقات التجارية والاستثمارية للاستفادة من العلاقات التاريخية والراهنة.
واتسمت العلاقات ذاتها بالأبعاد الإنسانية وربما تتميز بالاجتذارات الثورية على مستوى السياسة في ظل استيعاب للمتغيرات الدولية التي أعقبت الانهيار غير الكلي للاشتراكية الدولية.
فالصين دولة عظمى إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لها نضامها الاشتراكي الذي ظل صامدا حتى اليوم ولكن مستوعبا للخلاص الاشتراكي حتى غدا الحزب الاشتراكي الصيني حزب الموظفين كما يقول بعض السياسيين والإعلاميين الصينيين بعد حله تقريبا لقضية العمال والفلاحين أو تمكنه من جعل الدولة شوعية للموظفين بجذورهم العمالية والفلاحية منذ الوقت الذي ركز فيه زعيمه التاريخي ماوتسي تونغ على القضية الفلاحية بدلا من العمالية كليا حتى تطور الاقتصاد الفلاحي الصيني إلى اقتصاد صناعي يوجب الاهتمام بالقضية العمالية بقضية البروليتاريا «الكادحين» من جديد!!
ومعنى أن الحزب الشوعي الصيني أصبح حزب الموظفين أن الصين الآن تملك جهازا وظيفيا هائلا وكبيرا يتطلب توفير المبالغ المادية الكبيرة وأنه بقدر إيحائه بتطور الصين الشعبية يستوجب توسع الطموحات الاستثمارية في العالم ومنها بلادنا اليمن حيث نحتاج إلى استكمال البنية التحتية «الكهرباء الطرقات المستشفيات المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة بالتعليم الفني والمهني» فاليمن تتذكر للصين شقها لطريق صنعاء- الحديدة ولطريق عدن- حضرموت وإنشاءها لمصنع الغزل والنسيج ولو اقترن الإنشاء لهذا الأخير بالإنشاء لمزارع القطن لأصبحت اليمن مكتفية من الملابس والأنسجة.
ونعلق على الأصدقاء الصينيين والرفاق الصينيين الآمال الكبيرة تجاه الإمكانية الماثلة لتطوير العلاقات الاستراتيجية بقدر تمهرهم المأمول فيما يمدون اليمن من صناعة ومنها الصناعات الالكترونية على اعتبار أن اليمن محطة متوسطة لطرق التجارة الدولية ونريد منها كيمنيين أن تمثل محطة للصناعة الدولية بمساعدة الأصدقاء الصينيين وغيرهم من أصدقاء اليمن أو حتى الصين.
وإذا ما استجابت الصين الشعبية الصديقة إلى هذا المأمل فإننا نطمح وأطمح شخصيا إلى إنشاء مصنع لصواريخ سيلكرون التي استوردتها من الصين المملكة العربية السعودية الشقيقة المعروفة بتحالفها العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية وذلك قبل سنوات.
إن من شأن تعاونها الصناعي مع بلادنا وتمكينها لها من التحول إلى منطقة صناعية بين قارات العالم أوروبا وآسيا وأفريقيا وبشكل يتجاوز تعاونها الطموح مع جمهورية السودان الديمقراطية الشعبية الشقيقة ويصل إلى مستوى التعبير عن التواصل التاريخي والتفاعل الحضاري والعقائدي منذ عصر التبابعة.. نقول من شأنه أن يستجيب للمصالح المشتركة بين اليمن والصين.

قد يعجبك ايضا