ديوانية سيئون الثقافية تتناول الحويف الشعبية بين الماضي والحاضر
■ سيئون /أحمد سعيد بزعل
في إطار النشاط الثقافي لديوانية سيئون الثقافية نظمت الديوانية مساء أمس الأول محاضرة تحت عنوان (الحويف الشعبية بين الماضي والحاضر) ألقاها الوالد/ ربيع عوض بن عبيدالله حيث تطرق في مستهلها إلى تعريف الحويف الشعبية مستعرضا التاريخ القديم للحويف .
كما تطرق بن عبيدالله في محاضرته إلى أن البدء للحويف الشعبية جاء بعد الانتصار على البرتغال في مدينة الشحر وفي الوادي تنظمت الحويف الشعبية عام 1357 هـ وكان من مهامها هو إنقاذ الغريق والحريق والمستغيث وتغسيل الاموات وكيف تعطى للحويف المساهمات من المواطنين لتسيير أعمال الحويف الشعبية ولذا كانت تقدم لعمالها بالمجان .
وقال الوالد ربيع بن عبيدالله : إن الحويف الشعبية كان لها الدور الكبير في رفع المعنويات وكان الشباب يسمون بـ(الفتوة) ولها ألعاب كثيرة منها ( الرقصة الشعبية المعروفة الآن الشبواني وكذا (الخابة) التي انقرضت الآن و (المرازح) التي تكون بدون عدة وذكر الحاضرين بكتاب عن المرازح للمؤلف / كرامة سعيد مؤمن متحدثا عن الخابات حيث لها عدد من الالحان تصل إلى سبعة طور قام بألحانها المرحوم / سليمان حمادي .
من جانبهم قدم عدد من الحاضرين مداخلات أثرت الموضوع بالنقاش الهادف حيث تحدث كل من المؤرخ الأستاذ / جعفر محمد السقاف والمهندس /محمد ابو بكر حسان والدكتور سعيد عمر بن دحباج وعوض عبيد ديان والاستاذ / عمر عبدالله باصويطين وآخرون حيث أكد الجميع أن الديوانية فتحت قضية هامة وحساسة من قضايا المجتمع وطالبوا بضرورة أن يتبنى العقلاء والمصلحون في المجتمع مسؤولية القضاء على العادات السيئة والدخيلة التي ترافق الأعراس مؤكدين على ضرورة التوعية المجتمعية عبر وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة وكذلك من خلال قيام خطباء المساجد بالتوعية في خطب الجمعة .
وقد شكر المتحدثون القائمين على الديوانية على طرح مثل هذه المواضيع شاكرين الوالد ربيع بن عبيدالله على أسلوبه الشيق .
حضر الفعالية عدد من المقادمة للحويف الشعبية وشخصيات اجتماعية بمدينة سيئون وضواحيها..