لاعذر للماء
■ يحيى الحمادي

حـشúـد مöــن الـجöنö.. لا زادوا و لا نـقصوا
يـا مـطúلöق الـسهúمö مـاذا سوف تقتنöص¿!
حـشúـد مöـن الـجöنö نـاموا جـائöعöين و فöـي
سöــفúـرö الـمـعاناةö مöــن أحـزانöـهöم قöـصـص
ضــاقـت بــهöـم –دون خـلـقö اللهö- أغـنöـية
فـاسـتلúهموا الـرعúد إيـقاعا, و مـا رقـصوا
و اسúـتـحúلبوا الـصـمúت أشـعـارا مـموهة
لا يـفúقه الـناس مـا قـالوا.. و لـو حـرصوا
مـــروا كöــرامـا, مـــرور الـظـامöئöين عـلـى
جــرúف مöـن الـمöلúحö, مـا ذاقـوه أو فـحصوا
لـو كـان حـزúنا عـمöيق الـجرúحö مـا سقطوا
لـكـنـه الـحـب يــا (وضــاح) و “الـقـفص»
** **
يـا رنـة الـرöيحö هـل فـي الـبابö مöـن أحد¿
فـي الـبابö مـوتى عـلى أعقابöهöم نكصوا
مـــا أذن الــحـب فöـيـهöـم بـاسöـطـا يـــده
إلا أشــاحــوا حــيـاء مöــنـه, أو خـلـصـوا
هـــم لöـلـتـناهöيدö أدúنــى.. رغــم فـاقـتöهöم
لöـلـحـبö, لـكـن صـيـد الـعـاجöزö الـرخـص !
قـالـت لـهـم –بـعـد أنú مـاتوا- قöـيامتهم :
ألـيúس لöـلجöنö فöي أوطانöكöم حöصص¿!
قــالــوا: أتـيـنـاكö عـطúـشـى لا يـحـالöـفنا
حــــظ, و لا تـصـطـفöينا لöـلـمـنى فـــرص
لـــم يـنـكسöرú قــط حــرف فöــي مـعـارöكöنا
حــتـى خـذلـناه حـيـث الـحـرف يـنـتقص
مöـــن بـقـعـةö الـحöـبـرö أقـلـعúـنا بـــلا نــدم
هل تستوي الشامة السوداء و البرص¿!
** **
يـــا أول الــمـوتö.. مـا زöلـنـا عـلـى أمــل
لا تـبúكö مـن مـات مöـنا, و ابúكö من رخصوا
إنــــــا أتــيــنــاك مـكـتـوفöـيـن.. طــيــرنـا
جöـــن صöــغـار إلـــى أرواحöــنـا شـخـصوا
هــذي الـتجاعöيد كـانت كـالسطورö عـلى
رöقـاعöـنـا, لا تــعـادöي غــيـر مــن خـرصـوا
** **
فـاسـتـغفر المـاء عــنـهم قـائöلا: صـدقـوا
لا عــذúر لöـلـماء إنú لــم تـرتـوö الـغصص ¿!
