السöيميائي

.محمد المهدöي

كذلك.. لا يحتاج إلا سماءه
يؤم الحصى.. يتلو على الرمل ماءه
يطيل الأمانيú.. كلما طال ليله
أزاح ستار الحلم حتى أضاءه
ومن عشبةö المعنى إلى غيمةö الرؤى
يقلöب في كفö التجلöي فضاءه
ويرعى وراء الأفúقö ظبية هجسهö
وفي غابةö الأرواحö ينسى ظباءه
رأوه مساء الغيب.. ما استشعروا به
وفي صبح رؤياهم تمنوا مساءه
رأوه يرى في قلبه.. لو تساءلوا
لكان لهم أن يصبحوا أولياءه
*****
كذلك.. طافته علاماته التي
يصيب بها في الواجهات انتماءه
فلا غفلة النجوى أضاعت جنونها
ولا ضيع المجنون فيها دهاءه
تجاوز تأويل الحواس مبرأ
وألقى عليها –قلبه- أبرياءه
وكف بألواح المشيئات لوحتú
وما كان إلا النور يقضي قضاءه
ولم يتضحú غير الصدى حين أومأتú
وصاياه بالمعنى الذي منه جاءه
ولم يكتملú غير البكاء, وصية
مسافرة, تهدي المرايا بكاءه
فماذا تبقى للإشارات بعده
كهذا الذي يلقي علينا حöراءه¿
*****
كذلك.. غاب السöيميائي فجأة
ليظهر في أبعادنا سيمياءه

قد يعجبك ايضا