الأمن العام
أحمد عبدربه علوي

الزمن في عصرنا الراهن.. يتحرك أكثر فأكثر والأشياء لا تكف عن التغيير بين آونة وأخرى ومن خلال السرعة والتغيير اللذين يميزان هذا العصر تتراءى لنا الحياة قصيرة جدا حتى كانت المسافة الزمنية التي تفصلنا عن يوم ما كنا نشاهد عسكر «العكفي» في الشمال وعسكر «شبر» في الجنوب قريبة كاننا شاهدناه الأمس حيث لا يكاد مواطن لا يشغله التطور الذي طرأ على جهاز الأمن العام لقد كان هذا التطور في معظم مجالاته بشريا وتقنيا.. ولعل الأمن العام يعتبر كغيره من ضروريات الحياة كالماء والطعام وما شابه والأمن لا غنى عنه لحماية الوطن والمواطن والأسرة والمجتمع والدولة.
فالأمن العام هو الذي يحقق الطمأنينة للمواطن والآمان ويقتضينا الواجب أن نشيد بهذا الجهاز الذي أصبح حقيقة مدلول بناء أمني وثقافي واجتماعي لأن أمن الدولة من أمن المواطن وكلنا جميعا نعمل بتنسيق وجهد واحد من أجل أمن محكم وعدل راسخ تحمينا قواعد مرنة متطورة من الأنظمة واللوائح والقوانين التي تلائم تطلعات الشعب وتنسجم مع عمليات الأمن الشامل في الوطن إن شعبنا هو شعب سليل البطولات عبر العصور ومفجر أكثر من ثورة وهم أنصار الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» وإنه لجدير أن يفاخر بأنه للسلم والتطور والأمن والثبات.. ورجال الأمن هم جزء من هذه البطولات وهذا التطور حيث سجلوا أروع أمثلة التبصر والشجاعة والفداء إذ لم يتوانوا قط عن نداء الواجب ليس بالداخل فقط بل امتد إشعاع رسالتهم إلى جميع أجزاء الوطن العربي.. وشاركوا في حفظ السلام في أكثر من دولة.
لنا ولم نزل الرجال – الرجال ندعو إلى الحسنى ونبارك الحلول السلمية ونستميت مخلصين في فض النزاع بين الأنظمة والدول.. لا نبالي إطلاقا لتحقيق مطلب نبيل بفداحة الثمن حتى ولو كانت أرواحنا غالية من أبناء شعبنا المعطاء الذي يستقطب التضحية ولا يرهبه ركوب الأخطار إذا كان ذلك في سبيل الحق والعدل أو كان من أجل نشر أولوية السلام في عصر تسوده الأطماع وتحكمه التدخلات وروح الهيمنة وبسط النفوذ.
وعلينا جميعا مزيدا من الوعي ونكران الذات والاستماتة في النضال والتشبث بأخلاق الأمن والأمان تحت ظل القيادة السياسية في بلادنا وفي مقدمتهم راعي الأمن والاستقرار المشير المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. وبما أنني أعتبر نفسي جنديا من أجل الوطن اليمني فإنني أود أن أرسل تحية معطرة بحبات العرق عبر هذه السنوات إلى كل الإخوان وأقول أبقاكم الله إخواني رجالا أشداء ضد من تسول لنفسه العبث بأمن البلاد وتخريب أسلاك الكهرباء والنفط وقيام البعض بتعكير الأمن والسكينة بالاغتيالات وخطف الأبرياء كما أقول أيضا أبقاكم الله دوما العيون الساهرة لتنام عيون الأمهات والأطفال بأمان.. وللموضوع بقية.
