جمعة ” وريحهم “
أحمد غراب
اليوم جمعة وعلى قولة جدي وجدك ” جمعة جامعة ودعوة سامعة ” ولذلك نقول جمعة مباركة لأنها بركة تجمع الناس وفيها ساعة الدعاء فيها مستجاب.
المسجد يمتلئ يوم الجمعة بشكل لا تجده بقيه أيام الأسبوع تماما كما يمتلئ في رمضان كما لا يحدث في بقية الشهور .
تظل العبادات بين العبد وربه ولكن ماذا عن الدين المعاملة ¿
إلا تلاحظون أن الغش انتشر بشكل كبير في أسواقنا .¿
لم يعد حكرا على التجار الكبار فقط الذين يستوردون ولا هم لهم سوى الربح فقط لعلمهم أننا شعب نستهلك ما هو موجود دون أن ندقق فيه أو نتساءل عن مصدره وعن سعره الحقيقي كما يحدث لدى الشعوب الأخرى.
نحن شعب يعيش على ثلاث قواعد :
الأولى يومك عيدك : وبعدين تنزل من السبع واحدة ولهذا تتكرر مشاكلنا ونعلم أولادنا إدمان الحلول الوقتية وعدم معالجة المشكلة أي مشكلة من الجذور مع العلم أن الحلول الوقتية تكلفتها مضاعفة جدا وإليكم مثال في انطفاء الكهرباء بين صنعاء وبيروت في صنعاء كل واحد يشتري ماطورا أي صناعة يمشي فيه ولك أن تحسب كم ينفق عليه عندما تطفئ الكهرباء وكم يصلحه وكم يتعطل وفي بيروت يشترك كل أهالي منطقة بشراء ماطور أصلي كبير ويدفع مبلغا رمزيا كل شهر ويستضئ أكثر من عشر ساعات وبقية الساعات كهرباء حكومية بأسعار رمزية أيضا:
الثانية أمن وكل : وهذه نظرية عفا عليها الزمن وخصوصا في مجال التجارة سقى الله أيام ما كان تأمن البائع وتقوله قلدك الله فيخاف ويكلمك الحقيقة هذه الأيام قبلما تأمنه تجده يمطرك حلفا وأيمانا وكله لتحقيق الكسب بأية طريقة ونظرية أمن وكل هذه سبب ثلاثة أرباع للشعب اليمني فكل المسؤولين والحكومات التي توالت على اليمن ما أفسدها إلا أن الشعب تعامل معها بهذه النظرية.
الثالثة نظرية ساعته : وهي نظرية يلجأ إليها الكثير لتبرير الاهمال فتجد سائق سيارته بلا صيانة ويقولك ما يقع شيء كل واحد وساعته
وتجد طريقا فيها حفر ومطبات تودي في داهية ويقولون لك ما يقع شيء كل واحد هو وساعته وتجد قاتا مسموما بسم زعاف ويقولون لك خزن ما يقع شي كل واحد هو وساعته وعلى هذا المنوال يتساقط الضحايا وهؤلاء يبررون بساعته ويتناسون قوله تعالى ” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين