كوابيس ملونة

محمد حسن القزحي


(1)
يتجاوز حد الرöهان,
يصافح رمل مشقتهö
في أقاصي الفراغö,
وفي ذروةö الموتö 
يقذف جم طلاسمöهö 
لابتعاث قدير 
هنالك ينشق زبر الحصاد
يبعثر شقوى هواه
على مطلق الريح
مندمجا في مسيرته 
نحو محفل نرد مثير.
(2)
كان يمكن أن لا تكون
وأن تتجاهل قصة هذا المصير
ولكنه الموت
يفتح أبواب غربتك المستحيلة
قسرا
لما سيجيء من الكائنات
وينحت من وجهك الطفل
أرجوحة للفراغ
وأنت الذي لوعتك النبوءات
حين يبوح بك الاحتضار
تلفظ أثقالها كمخاض القيامة ..
(3)
كي تكوني على وفاق مع الطبيعة
تحتاجين إلى بديل
يأتي من موج العطش الصاخب
يفك ربطة العنق
ويقيم أشكالك المختلفة..
(4)
الطريق
يضيع الفجر ..
الأشجار
تنكر العصافير,
ولا وطن غير وجهك..
نهاره يخترق ظلمتك..
(5)
لن تستطيع إعادة تسمية الضوء
طالما وأنت تحشر وجهك في شكله الضيق
إما أن تموت في صورة أخرى
أو تعيش عاريا بعد اتخاذك روحا.
(6)
الأرض المزروعة
في لبö نبتة صغيرة
تحولت بفعل عميق
إلى سماء من الماء.
(7)
أحيانا
في أعماق الماء لا يتوانى 
عن كتم تموجاته,
وأحيانا يتوه –غير مبال-
في أمكنة
من الحياة الغريبة,
يغادر كالعصفور يوم زواجه
حاملا معه مخاوفه وحكاياته
الآتية من مدفأة القلب..
(8)
من نافذة مطلة على البحر الساكن أعماقه
يتأمل إمبراطورية صورتهö
وطبيعة غاباته المجهولة التي لم يستطع
-حتى الآن-
أن يكتشف منها سوى غصن شجرة
بالصدفة! ..

قد يعجبك ايضا