إدخال السرور على القلوب

نجيب محمد الزبيدي


 - 
 إن من العادات الاجتماعية المهمة التي يتعدى نفعها ويمتد أثرها نفع الناس ومن أحب الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل إدخال السرور على القلوب بأي وسيلة وبأي صورة وبأي
> إن من العادات الاجتماعية المهمة التي يتعدى نفعها ويمتد أثرها نفع الناس ومن أحب الأعمال التي يتقرب بها إلى الله عز وجل إدخال السرور على القلوب بأي وسيلة وبأي صورة وبأي لون من الوان القربات وهذا هو جوهر الإسلام.
إن الإسلام لا يقيم وزنا لشيء من تكاليفه إذا لم تغرس في قلب المسلم عاطفة الرحمة مبعث الانفاق والبذل والعطاء ثم إن الإسلام جعل الإيمان مقرونا بالانفاق على المساكين لهذا فالأغنياء مستخلفون من مال الله وعليهم مواساة الفقراء قال تعالى « وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه».
فليبادر الأثرياء أو الأغنياء إلى الإحسان إلى الفقراء وبالذات في مثل هذه الأيام المباركة أيام العشر من ذي الحجة كونها أياما تجتمع فيها جميع العبادات من صلاة وصيام وقيام وحج وصدقات ثم إن الصدقة بالذات هذه الأيام تدفع البلاء وتمنع ميتة السوء ألم يقل رسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام «إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء» وهي أجود ما تكون هذه الأيام.
أيها الغني إن لم تكن من الذين يسخرون النعم لمنافع العباد فما أتعسك!! وإن لم تبذل في حاجات المحتاجين فاحذر أنت وغيرك زوال تلك النعم واعلموا أن في أموالكم حقا للسائل والمحروم وإن لم تقم بهذا الخير والصدقة للفقراء والمحتاجين قام به غيرك واعلم أن أموالك أيها البخيل قد آلت إلى البوار أو الخسران المبين والزوال كذلك.
إن الرعاية الاجتماعية والبر بالفقراء وبالمساكين مقصد من مقاصد الإسلام أولاه القرآن الكريم عناية كبيرة فحض في كثير من الآيات على الإحسان وإطعام المساكين والانفاق على الفقراء.
نقول بالأخير إن اليمنيين أمام تحد صعب في ظل الظروف الاقتصادية واتساع رقعة الفقر والاتساع المخيف للأسعار والخدمات كل هذه العوامل تستلزم من الجميع توحيد الصف ونبذ الخلافات جانبا وتعاون جميع الأحزاب السياسية مع الحكومة لمواجهة الأزمة السياسية والإنسانية التي تعصف بالبلاد وعلى أصحاب الأموال والتجار أن يعرفوا آلام ومعاناة الفقراء وليبادروا بالإحسان إليهم في مثل هذه الأيام المباركة.

قد يعجبك ايضا