حاسبهم يافخامة الرئيس!!

حسين محمد ناصر


 - الوضع العام للبلاد: يدار من أشكال وأطر مجهولة ولا دخل للحكومة ولا علاقة لها به!!
 هذه قناعة أصبحت كافية في رأس وعقل المواطن العادي في هذه القرية أو تلك المدينة والمحافظة ! يقولها بثقة وتحد وهو يرى ذلك الوضع المنفلت على كل الأصعدة!!

الوضع العام للبلاد: يدار من أشكال وأطر مجهولة ولا دخل للحكومة ولا علاقة لها به!!
هذه قناعة أصبحت كافية في رأس وعقل المواطن العادي في هذه القرية أو تلك المدينة والمحافظة ! يقولها بثقة وتحد وهو يرى ذلك الوضع المنفلت على كل الأصعدة!!
في مراكز السلطة المحلية في دواوين الوزارات في شرايين الحياة الاقتصادية وفي مؤسسات الضبط والردع وهي قناعة تكاد تكون صحيحة: ومتناسقة مع آراء المراقبين والمحللين السياسيين بمختلف انتماءاتهم وتخصصاتهم بما فيهم المنتمون للأحزاب السياسية المشاركة بالحكومة الائتلافية وكذلك حتى وزراءها الذين يتحدثون بكل صراحة وبلغة تفتقر إلى شعور عال بالمسؤولية منددين بالأوضاع.
مرددين لقناعة المواطن تلك.. ودون إدراك أنهم جزء مهم من فريق عام مناط به خروج البلاد من هذه الأوضاع إلى مكانة أفضل ونجاح عام على مختلف المستويات وأنهم يفترض أن يكونوا العقل السياسي الذي ينبغي عليه لا التفكير فقط بالحلول الناجعة للمشكلات الوطنية المختلفة ولكن بالبدء بتنفيذها تنفيذا خلاقا ابتداء من وزاراتهم ومؤسساتها ومسؤوليها المنتشرين في عموم المحافظات وأنهم أيضا وزراء حددت لهم المهام العاجلة في مبادرة مثلت طوق النجاة للوطن لا وزراء ظروف اعتيادية قد يغض المواطن النظر عن هذه الأريحية والمستوى المتدني من الأداء المعاش الآن والتعامل السلبي مع الكادر الوطني ويعتبرها سلوكا وزاريا معتادا.
لقد نسى البعض أنه جاء في ظروف صعبة تتطلب أداء فاعلا ونشاطا طوال ساعات اليوم وليس هذه الساعات الأربع التي بالكاد يقضيها في دواوين وزارته أو تلك الرحلات الخارجية التي أخذت من المال العام والزمن الحكومي الكثير والكثير دونما زجر من مسؤول أعلى يعيد هؤلاء إلى صوابهم ويضعهم أمام حقيقة الدور الذي حتم وجودهم في الوزارة وأن كان البعض جاء بدعاء الوالدين وليس بإمكانياته وحضوره ولا حتى بأداء إداري سابق مكنه من اعتلاء كرسي الوزارة بجدارة واستحقاق ولذلك تراه على مواقع تويتر والفيس بوك أكثر مما تراه في وزارته.
إن هذا الأداء المنصف بالعجز والسلبية في التعامل مع الأحداث التي يشهدها الوطن يفسره البعض بأنه أحد جوانب قصور المبادرة الخليجية التي لم تمنح رئيس الجمهورية حق تغيير أي وزير في الحكومة الائتلافية ثبت عجزه وقصوره وفشله في القيام بمهامه أو أثبت الواقع أن كرسي الوزارة أكبر من حجمه ومقدرته على القيادة الناجعة لشؤون وزارته وأنه بدلا من أن يرتقي بنشاطها وجهود كوادرها إلى الأفضل انحصر في زوايا ضيقة في دهاليز الوزارة وانكفأ على مجموعات أسقطت مهابته بتصرفات لا تمت إلى الصالح العام بصلة فأبهت الدور المناط به وبالوزارة إلى درجة تتطلب فترات من الزمن لإعادة الألق والأضواء إليها ولنشاطها السابق.
ربما يكون صحيحا ما قله المراقبون بهذا الصدد ولكننا نعتقد أنه لتجاوز هذه السلبية يتعين أن يستغل فخامة الرئيس أي تطور وطني جديد وقادم ويعمل على إزاحة كل مسؤول ثبت فشله واخفق في أداء مهمته وأن يأتي برجال مجربين ومؤهلين خبروا المهام والمسؤوليات وخبرتهم وصالوا وجالوا في مواقع العمل وأثبتوا جدارتهم ونجاحهم لا أن يجعل مجلس الوزارة محاصصة للأحزاب يأتي إليه من هب ودب ودونما معايير وشروط.
وأقصد كادرا لا يأتي به هذا الحزب أو ذاك ليملأ شاغرا جاء من نصيبه حتى وأن حمل شهادة الدكتوراه.
أخيرا.. ها هي إشارات حكومة قادمة تلوح في الأفق ولذلك كانت هذه الكلمة.

قد يعجبك ايضا