الشيخ ناجي

عبدالرحمن بجاش


 - ¶  لا زلت امخر عباب ( الخويل ) إذ يقول – وأنا انقل بطريقتي -  يصف ما حدث بين تعز والى السجن في الحديده ....( صحراء محرقه .... 370 كيلو مترا عبرناها خلال ثلاثة أيام, أول شيء عرفته أنني أصبت بالحمى بسبب ضربة الشمس, دار راسي وأغمي علي ..

¶ لا زلت امخر عباب ( الخويل ) إذ يقول – وأنا انقل بطريقتي – يصف ما حدث بين تعز والى السجن في الحديده ….( صحراء محرقه …. 370 كيلو مترا عبرناها خلال ثلاثة أيام, أول شيء عرفته أنني أصبت بالحمى بسبب ضربة الشمس, دار راسي وأغمي علي … وإذا بذلك الإنسان الطيب الذي لا استطيع أن اصف شمائله – كان حارسا عليه – وهو ناجي شائع, فقد أخذ بندقية زميله حسين الروحاني ونصب رداءه عليها وصار يظللني إلى أن وصلنا إلى بيت الفقيه….. في هذه الرحلة عرفت أن أخلاق الإنسان اليمني تغيرت , وان العسكري صار متفهما …, بعده كتب للزبيري يقول له أن بيت الشعر في العسكر لم يعد لها حاجه …, كان في جيبي عشرين ريال … فأردت أن أعطي من كان يجلب لنا الطعام 3 ريالات, وإذا بالشيخ شائع يثب وكانه نمر قائلا: اسمع يا هذا, أنت محبوس, نحن سنعطيك , نحن (عنقريه) كتبها الخويل هكذا (عن قرية) وقال أن معناها مجانا ….وحين اتو بالقات تصرف شائع بنفس التصرف ….في الطريق وكان معنا محمد الكاظمي يردد ( ويل الإنسان من ظلم الإنسان ) وظل يدعو على محمد التركي مدير امن تعز – الأستاذ الصحفي الكبير الكاظمي رحمه الله كان ضمن هيئة تحرير صحيفة الجمهورية وكان جارنا في حافة اسحاق – , في الطريق يواصل الخويل : إذا بحسين الروحاني بعد مراقبة لما أقول ونقول نحن المساجين يقول لشائع : الم اقل كان هذا من الاخوة, أي من الأحرار , لأعرف أن الشيخ ناجي كان زميل سعيد ابليس في سجن حجه , عرفت فيما بعد من الشيخ سنان أن شائع كان محكوما بالاعدام… , لقد ترك شائع في نفسي أثرا طيبا , وبعد الثورة التقيته في الحديده في مطعم وحين هممت بالحساب انتفض وحلف إلا يدفع احد سواه ……, بعد 63 ظللت اسأل عن ناجي شائع في كل مكان وقدنا وزير إلى 68, في تعز كنا في بيت الشيخ سعد الجهمي وظللت أسأل عن شائع ليأتي إلي عبده فارع غانم ظهر اليوم التالي : من تبحث عنه يبحث عنك, شائع في فندق ديلوكس , فهبيت واقفا وذهبت إليه, وأخذته إلى بيتي لنتغدى اليوم الثاني عندي, وحينما سألته عن أي خدمه استطيع أن أقدمها, بعد تردد همس في أذني أخي حكم عليه في قتل خطأ, سلفني 4000 ريال, إذ عليه ديه 12000 ريال, قلت على العين والرأس فدبرت له إلى اليوم التالي 14000 ريال وفاء بوفاء … وظللت أتذكر ناجي شائع ووفاءه, أنا بجاش اعلق هنا فقط: هؤلاء هم اليمنيون في حقيقتهم, لمن نسي أو يتناسى..!!

قد يعجبك ايضا