البعثة الأميركية للآثار في بيحان¿¿
أحمد إسماعيل الأكوع

لا شك أن البعثة الأمريكية للآثار التي عملت في بيحان وحيد بن عقيل وبيت يافاش وبيت حداث انها وجدت كمية من الكنوز الذهبية حيث يقول مؤلف كتاب «كنوز مدينة بلقيس» وإلى جانب بيت يافاش وبيت حداث تم القيام بعمل مهم آخر في حفريات البوابة الجنوبية خلال الفصل الثاني فقد تم رفع الانقاض من البناية «ج» التي كنا قد وجدناها في أواخر الفصل الأول واكتشفنا أن هذه البناية كانت مشيدة على أسس عالية لها درجتان احدهما في الجهة الجنوبية والأخرى في الجهة الشرقية وكلا الدرجتين وما يؤكد أنهم وجدوا ذهبا إلى جانب النقوش قول المؤلف «ولم أكن أعرف آنذاك أن الشريف حسين قد سمع ذات يوم أن العمل قد توقف في البوابة الجنوبية وكان البيحاني الذي أبلغه هذا النبأ قد ذكر له من عنده السبب وهو أن الصاحب قيليب كان على وشك اكتشاف كميات ضخمة من الذهب في هذا المكان وأنه اراد إيقاف العمل حتى يتم الوصول إلى اتفاقية جديدة بصدد الذهب وفي الواقع فإننا لم نكن نتوقع أن نكتشف ذهبا في حفرياتنا في البوابة الجنوبية وعلى كل حال فقد قرر الشريف أن يحضر بنفسه ليراني بخصوص موضوع الذهب وسرني بالفعل أن أبحث الموضوع رأس مع المسؤول الأول لأنه في ذلك الوقت كان بوب شالكوب يمضي قدما في عمليات الحفر في البئر في حيد بن عقيل وكنا نأمل أن نجد قطعا ذهبية هناك وذلك لأن الوصول إلى اتفاقية بصدد الذهب بعد أن يتم اكتشافه لا بد وأن تكون من الأمور العسيرة وخاصة لأن وجهة نظر البعثة كانت تختلف إختلافا كليا عن وجهة نظر الشريف حسين هنا ندرك أنهم أخفوا كل القطع الذهبية» بقيمتها العملية والأثرية بينما كان الشريف مهتما بقيمتها المادية فقط ويمكنني القول بأنه حتى تاريخنا الحالي لم نجد أية قطع ذهبية غير تلك القطعة التي اكتشفناها في الفصل الأول وسلمت إلى الشريف حسين لذلك لا يمكن أنهم لم يجدوا القطع الذهبية فالدلائل تؤشر على ذلك.
الحج في زمن التحديات¿
> يصطف جموع حجاج بيت الله في موكب واحد وتلبية واحدة وتكبيرة واحدة وكان الحج في زمان يعتمد على السفر الطويل مشيا على الأقدام وعلى الحيوانات كالحمير والجمال والبغال وغيرها أو السفن عبر البحار وليس هناك وسيلة أخرى للحجاج غير هذه الوسائل التي اعتمدوا عليها مئات السنوات حتى جاءت المواصلات البرية والجوية والبحرية بصورة كبيرة وبشكل حديث وفي الماضي كان أكثر الحجاج لا يعودون إلى بلدانهم فقد ينتقلون إلى جوار ربهم قبل أن يتمكنوا من العودة نتيجة المتاعب والسفر والطويل والشاق والأسف أن معظم البلدان الإسلامية اليوم تعيش حالة من الفوضى والحروب والصراعات الداخلية والخارجية ولو أنهم يجتمعون ويتحدون كما هو الحال في الحج لمن الله عليهم بالخير والأمن والسلام فعندما يذهب الإنسان الحج يكون قد استكمل أركان إسلامه والذي يتجه إليه بقلبه وسمعه وبصره.
شعر
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
