أين رؤية الحكمة اليمانية من رؤية بعض الشماليين والجنوبيين ¿¿

ناجي عبدالله الحرازي


 - يبدو أن الجدل المتوصل حول ما قد تؤول إليه نقاشات فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وما يسمى بلجنة التفاوض  وحول اعتراض أو تحفظ عدد من أعضاء فرق العمل
يبدو أن الجدل المتوصل حول ما قد تؤول إليه نقاشات فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وما يسمى بلجنة التفاوض وحول اعتراض أو تحفظ عدد من أعضاء فرق العمل الأخرى على تقاريرها النهائية سيعطل احتفالنا المنتظر بانتهاء أعمال المؤتمر والانتقال إلى المراحل التالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية ..
فقد سمعنا أن الفريق الجنوبي مصر على التمسك بمطالبه الرئيسية المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير وفقا لرؤية الحراك الجنوبي لحل القضية وأن هذا الموقف جاء ردا على موقف الفريق الشمالي الذي لم يتقدم حتى الآن برؤية مقبولة من قبل الفريق الجنوبي
وسمعنا أيضا أن هناك صعوبات كثيرة أمام الفريق الشمالي أعاقت التوافق على رؤية سياسية معينة لحل القضية الجنوبية أو غيرها من القضايا المعلقة التي مازالت مطروحة على فرق مؤتمر الحوار وأن هذه الصعوبات مرجعها وجود اختلافات سياسية وتباينات مذهبية وأيديولوجية بين تلك القوى المختلفة في ما بينها خاصة في نظرتها للحل العادل للقضية الجنوبية.
كل هذا ومازلنا لم نسمع شيئا يخفف من حدة حيرتنا ونحن نتطلع لنهاية مؤتمر الحوار الوطني وما بعده ¿¿¿
ويبدو أن فريق أسس بناء الجيش والأمن هو الوحيد الذي أتم تقريره النهائي بعد استيعاب الملاحظات التي قدمتها لجنة التوفيق وأعضاء الفريق فيما تشير أنباء الحوار إلى أن فريق الحقوق والحريات رفع تقريره النهائي إلى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بعد التصويتات على كافة المواد التي تضمنها التقرير رغم تحفظ ممثلي بعض القوى التي رأت أن التقرير تضمن مواد لم يتم التوافق حولها في الوقت الذي تم تأجيل التوقيع على محتوى التقرير نتيجة مواقف عدد من أعضاء الحراك وجزء من مكون الشباب وأنصار الله رغم اتفاقهم مع مضمون التقرير
كما شهد فريق عمل الحكم الرشيد هو الآخر تحفظ بعض أعضائه من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله عن التوقيع على التقرير النهائي للفريق ..
وعندما نتأمل آخر أخبار مؤتمر الحوار نتساءل : أين هؤلاء من تأكيد الأخ رئيس الجمهورية على أهمية تمتع كافة فرق العمل والمكونات والقوى السياسية والفعاليات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بروح التكامل والعمل الوطني ونحن على أعتاب اختتام أعمال المؤتمر الذي يمثل تجربة عملية فريدة أضحت معها اليمن محط إعجاب دول العالم¿¿
وهل صحيح أنه من المبكر الحديث عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قبل الإعلان عن إنتهاء أعماله و أن الحوار مايزال يمر بمخاض عسير بحثا عن حلول توافقيه للقضية الجنوبية وشكل الدولة وهما قضيتان تتباين رؤى أعضاء المؤتمر حولهما حتى اللحظة وتثيران الكثير من الجدل.
أسئلة عديدة ما زالت تشغل بال المتابعين لمجريات مؤتمر الحوار في الداخل والخارج ولسان حال الجميع يقول: أين الحكمة اليمانية مما يطرحه بعض الأخوة والأخوات أعضاء مؤتمر الحوار الشماليين والجنوبيين ¿
وهل ستنتصر هذه الحكمة على ما يطرحه أصحاب الرؤى الضيقة ممن لا ينظرون إلى المستقبل بتفاؤل بعد كل ما شهدناه من أحداث داخل اليمن وخارجها¿

قد يعجبك ايضا