اليمن الموحد مطلب يمني ودولي
نجيب محمد الزبيدي
* لقد قالها الأخ الرئيس في أكثر من مناسبة ثم عاد وذكرها قبل أيام قائلا بأن مخرجات الحوار الوطني وليس سواها هي الحل بل الوسيلة الوحيدة لصياغة المستقبل الجديد لليمن وبالتالي فالصورة غدت الآن أكثر اتضاحا فاليمنيون وحدهم هم الذين سيقررون مستقبلهم. ثم إن اليمن الموحد هو مطلب يمني ودولي من أجل الحفاظ على أمن واستقرار اليمن والأمن والسلم الدوليين إن ما تحتاجه اليمن في الوقت الراهن هو زيادة الدعم من المجتمع الدولي أولا وذلك من خلال الحفاظ على موقف مجلس الأمن وتمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن 2014-2051م ذي الصلة وتصد به لأي محاولات لإعاقة تنفيذ المبادرة أو عرقلة الحوار الوطني.
* إن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن اليمن سار في طريق حل الأزمة السياسية بأسلوب لا يستحق الإشادة فقط وإنما زيادة الدعم وتوفير كافة الإمكانيات حتى يتسنى له المضي قدما في طريق النجاح والوصول باليمن إلى مرحلة الاستقرار الحقيقي.
* وللتذكير أيضا فإن اليمن تعاني من مشكلات أخرى تتمثل في وجود أكثر من مليون لاجئ أفريقي جاءوا من منطقة القرن الأفريقي كالصومال وغيرها فضلا عن المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها ما يقارب 600 ألف نازح يمني نتيجة الحروب والأعمال التخريبية لعناصر جماعة القاعدة الإرهابيين وغيرهم أما الأمر الأخير فنجده في اتساع رقعة البطالة وسوء التغذية والفقر التي تهدد حياة 40% من الشعب اليمني.
* لهذا فالشعب اليمني يتطلع بل يدعو كافة الأشقاء والأصدقاء للوقوف والمساندة وزيادة الدعم لليمن حتى يمضي في طريق النجاح والوصول إلى مرحلة الاستقرار الكامل والحقيقي.
* إننا هنا نثني على جهود الأمين العام للأمم المتحدة الحثيثة في متابعة العملية السياسية الجارية باليمن ونثمن كذلك دور الدول الخمس دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي ونخص الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية بالشكر الدائم لدعمها ووقوفها مع اليمن. إن وقوف المجتمع الدولي معنا قد هيأ الأجواء للنجاح للحل السياسي من خلال توحيد مواقف كل الأشقاء والأصدقاء إزاء الحل السياسي وتأكيدها أن هذا الحل ينبغي أن يكون يمنيا في المقام الأول.