هستيريا عصابات الإرهاب والتخريب!!

كتب/ المحرر السياسي

 - مــع اقتراب موعد الاستحقاق الوطني الكبير للتوصل إلى صيغة عقد اجتماعي جديد يخــرج اليمن من تبعات الأزمـة يـزداد سعـير العناصر التخريبية المتضررة من إنجاز هذه التسوية السياسية التاريخية والخروج بالبلد من حالة الفوضى والأزمات المستديمة والإنتقال بالوطن إلى مستقبل الدولة الحديثة المستقرة والآمنة
مــع اقتراب موعد الاستحقاق الوطني الكبير للتوصل إلى صيغة عقد اجتماعي جديد يخــرج اليمن من تبعات الأزمـة يـزداد سعـير العناصر التخريبية المتضررة من إنجاز هذه التسوية السياسية التاريخية والخروج بالبلد من حالة الفوضى والأزمات المستديمة والإنتقال بالوطن إلى مستقبل الدولة الحديثة المستقرة والآمنة والمزدهرة .. ولذلك لا غرابة أن تصعد هذه العناصر ــ ومن يقف وراءها ــ من اعتداءاتها الإجراميـة ومحاولاتها البائسة للإضرار بمصالح اليمن وتقويض أمنه واستقراره والإساءة إلى الشعب اليمني العظيم.
والحقيقـة إن ما ترتكبه عناصر “الإرهاب” من جرائم تخريب وسفك دماء الأبرياء من المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن لاتقل في خطورتها وعواقبها على حاضر ومستقبل اليمن وعلى أمنه واستقراره عن تلك الحماقات والأفعال التخريبية التي يرتكبها البعض ــ بينهم للأسف قوى تجد نفسها متضررة من نجاح مسيرة التسوية الراهنة ــ لجهة استمرائها إثارة الفوضى والنعـرات القبلية والمناطقية والجهوية وإشعال التعصبات المذهبية التي من شأنها جر اليمن إلى المزيد من الفوضى والحروب الأهلية ــ لاسمح الله ــ كما أن تلك العناصر التخريبية التي تقوم بتنفيذ وتمويل قطع الخدمات الأساسية كتفجير أنابيب النفط والغاز وقطع خطوط الكهرباء تعلم جيدا أنها تمارس هذه الإعمال بقصد الإضرار بأبناء الشعب اليمني وإنهاك الإقتصاد الوطني ..وبالتالي فإنهم جميعا مساءلون أمام الشعب اليمني وسيحاسبون على تلك الجرائم والممارسات التخريبية إن آجلا أو عاجلا .
وكما تتماثل جرائم هذه العصابات في الاستهداف المباشر لأمن المواطن واستقرار الوطن فإنها تتفق – كذلك – في هدف محاولة اغتيال المشروع السياسي الراهن .. وبتعطيل مخرجات التسوية التي تفضي إلى قيام منظومة حكم جديدة أساسها العدل والحرية والمساواة وكفالة حقوق الإنسان وتطبيق الحكم الرشيد.
إن حجم التحديات التي تواجه اليمن والمخاطر المحدقة به تحتم على جميع القوى الوطنية وكل فئآت الشعب اليمني توحيد الصف والإمتثال إلى قيم الإنتماء للهوية اليمنية في مواجهة كل صنوف “الإرهاب” والتعصب والتصدي لمثيري الفتن وأعمال التخريب والذود عن مصالح اليمن ومكتسباته واستشعار المسئولية الوطنية والتأريخية في ردع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار ووحدة الوطن اليمني .
لـذلك فإن المسؤولية الوطنية تقتضي مـواجهة محـور الشر من تنظيم القاعدة ومن أصحاب المشاريع الصغيرة على حـد سواء وذلك من خلال الاصطفاف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية والعمل المخلص والدؤوب لجهة استكمال ووضع اللمسات الأخيرة للحـوار الوطني وصولا إلى التوافق على مخرجات تلبي طموحات اليمنيين في وطن موحد وآمن ومستقر ومزدهر وتتفق مع مضامين “المبادرة الخليجية” وتطلعات الأسرة الدولية لتحقيق المشروع النهضــوي لليمن الجـديد..
ولابـد من التأكيـد هنا على ضرورة اليقظة والحذر تجاه هذه المخططات الإرهابية والتخريبية واحباطها قبل تنفيذهـا والعمل ضمن منظومة وطنية متكاملة لدحر هذه المؤامرات وتمكين القوات المسلحة والأمن من الضرب بيد من حديد ضد رموز وعناصر هذه العصابات التي أدمنت الارتهان لمصالحها الأنانية الضيقة المتناقضة كلية مع مصالح الوطن العليا.
إجمالا فـإن اشتـداد سعير جرائم عصابات الشر ضد اليمن ومصالح شعبه في هذه الآونة تحديدا إنـما ينم – بالإضافة إلى كل ذلك – عن حالة من الهستيريا واليأس الذي وصل إليه حال هذه العناصر ومن يقف وراءها ولعل هذا اليأس وتلك الهستيريا التي تنتاب تلك العصابات ترجع كذلك إلى إصرار اليمنيين على تجاوز التحديات الراهنة في اتجاه بناء منظومة الحكم الجديدة وإلى النجاحات التي حققتها أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية في تضييق الخناق على أوكارها الشريرة وتجفيف منابع الإرهاب وتطهير أرض السعيدة من شـرورهم وإلى الأبد.

قد يعجبك ايضا