اليمن.. بزوغ مشوه لملامح بعض المستقبل…!!
أمين محمد جمعان
> تنبري دعاوى التعطيل والإلغاء تلك التي يشهرها البعض ضدا على مكون دستوري تجسده المحليات واستحقاق انتخابي يمتلكه المواطن وفقط كإجراءات تعسفية تعد خروجا سافرا على تفاهمات الوفاق ومبادئ المبادرة الخليجية وسلوكا إقصائيا غير مبرر طالما واليمنيون على طريق عقد اجتماعي جديد وأمام خارطة مستقبل ترسمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل كتهديدات خطر تؤكد رغبة من يقف خلفها من قوى غير خيرة تحاول تسميم أجواء الوفاق الوطني وإفشال مؤتمر الحوار الشامل المزمع اختتام أعماله نهاية سبتمبر الجاري في تزامن مقصود تسعى من خلاله إلى تدمير ما تبقى من بعض النجاحات التي لايزال يحتفظ بها اليمن من موجهات التنامي الديمقراطي والانجازات التنموية البارزة والتي حققها المجالس المحلية منذ بدايات تجربتها الأولى وعلى الامتداد الزمني للأزمة السياسية التي شهدها الوطن مطلع العام 2011م وحتى واقع اليوم المشرئب بإيجابيات عدة ملموسة يجدها المواطن في ما يزخر به حاضره من مقومات حضرية وخدماتية وتحولات إنمائية وتنموية هامة تحققت على الصعيد الاجتماعي والثقافي وفي نطاقات الفعل التنفيذي على مستوى قطاعات أساسية ترتبط بحاجياته وضروريات عيشه الحياتية واليومية.. ذلك إلى جانب تلك النجاحات المحققة في مجالات التعليم والصحة كاهتمامات اختصاصية عنت المجالس المحلية بإيلائها أولوية مستحقة برزت مظاهرها فيما شهدته محافظات الجمهورية بريفها والحضر من توسع هائل في تشييد المدارس والمجمعات التعليمية وفي بناء المراكز الصحية والمستشفيات وهي كذلك استراتيجيات العمل المحلي في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ومعالجة التشوهات العشوائية والتأسيس الإجرائي لمبادئ اللا مركزية المالية والإدارية كغاية وطنية.
إن عطاءات الأعوام المنصرمة من عمر السلطة المحلية انجازات تكشف عن عظمة روح المسؤولية للقياديين الممنوحين شرف الثقة وهي تأكيد قاطع لنجاح الديمقراطية وتميز أداء المحليات في ظل اللا مركزية المالية والإدارية والتي أضحت اليوم إحدى مقومات الحكم الرشيد وسمة التحول الاستراتيجي لليمن الجديد كما أنها المدخل الفعلي لتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار وتصحيح مسارات التنمية ورفع وتيرة الإنجاز التحديثي والحضري في ضوء موجهات الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. إنجازات متلاحقة وواقع مشرئب بالنجاحات المحققة على صعد مختلفة اقتصادية واجتماعية وبنية تحتية وتوسع استراتيجي لماهيات الفعل التنموي والمشاريع التطويرية والخدماتية تقف وراءه كفاءات وطنية حريصة وقيادات محلية تحملت على عاتقها المسؤولية وتفانت في واجباتها الوطنية لتثمر نضالاتها الإدارية والميدانية هذا النجاح.. هذا التميز.. وباعتبار المحليات أهم الانجازات التي تمثلت بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة على قاعدة الانتقال إلى اللا مركزية المالية الإدارية لتشكل اللبنة الأساسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.. ذلك أن هذه الأطر المنتخبة أتت كثورة إدارية لتأمين قيادة مسارات التنمية وتحقيق التنمية المحلية المستدامة كتجربة ديمقراطية فريدة يشار إليها على مستوى المنطقة والوطن العربي. وباعتبار المحليات أهم الانجازات التي تمثلت بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة على قاعدة الانتقال إلى اللا مركزية المالية والإدارية لتشكل اللبنة الأساسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.. ذلك أن هذه ال