مشكلة أمنية أم تهديد إرهابي ¿¿
ناجي عبدالله الحرازي
ماتزال أخبار استشهاد إخوة أعزاء علينا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن تزعجنا يوما بعد يوم دون أن نسمع وعدا صادقا من حكومتنا بوضع حد لهذه الجرائم المؤلمة التي تجعل البعض منا يعتقد أننا في حالة حرب دائمة !
وكل ما نسمعه خلال تغطية هذه الأخبار المؤلمة هو أن هؤلاء الشهداء الأبرار كانوا ضحية أيادي الغدر والإرهاب من عناصر تنظيم القاعدة دون أن تعرض علينا السلطات المختصة نتائج تحقيقاتها وما فعلته لمنع تكرار مثل هذه الجرائم!
وبدون التقليل من خطورة تهديد الإرهاب والإرهابيين أو الاستهانة بأرواح هؤلاء الشهداء يبدو أن هناك مشكلة أمنية خطيرة تواجه الجهات المختصة ممثلة في وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزتهما وفي الحكومة ورئيس الجمهورية ..
كما يبدو أن انشغال الجميع بمجريات مؤتمر الحوار الوطني كان وما يزال على حساب الملف الأمني الذي لايقل أهمية عن التخطيط لمستقبل اليمن الجديد الذي نتطلع إليه جميعا .
إذا كيف سننتقل إلى مرحلة جديدة تجلب لنا الأمن والاستقرار ونحن لم نتمكن بعد من التخلص من مشاكلنا الراهنة التي تبدو بعضها مزمنة وقد تعيق انتقالنا إلى الأفضل¿
حكاية من مواقع التواصل ¿
من حسن طالع البعض و سوء حظ آخرين أن وسائل التواصل الحديثة التي وفرتها شبكة المعلومات الدولية أو الشبكة العنكبوتية (إنترنت) – كما يسميها البعض – أتاحت لمستخدميها تداول كل صغيرة وكبيرة في حياتهم ووفرت وسيلة أو أداة أو قناة سريعة لنقل الأخبار على اختلافها بدون تدخل أي جهة رقابية .
حتى أن البعض من مستخدمي هذه الوسائل الحديثة ( كفيسبوك وتوتير وواتس آب وغيرها ) باتوا يلجأون إليها ليس فقط لنقل وقائع هامة أو أحداث جسام شاهدوها وصوروها بهواتفهم الجوالة وقرروا إشراك الآخرين فيها بل لأخذ رأي الآخرين في مسألة ما قد تكون في ظاهرها خاصة بهم ولاعلاقة للآخرين بها لكن أبعادها قد تمس آخرين ممن قد يستنكرون ماحدث .
ومع اعتمادنا على هذه الوسائل الحديثة لمعرفة ما يدور من حولنا نتلقي بين الحين والآخر رسالة ما أو صورة فوتوغرافية أو لقطة مصورة قد لا تلفت نظرنا للوهلة الأولى لكن ما أن نعيد النظر فيها حتى نكتشف أننا بحاجة إلى الاهتمام بمحتواها ..
ومن بين الأشياء التي تناقلها أحد مواقع التواصل هذه صورة من رسالة وجهها الأخ توفيق سعد القدمي مدير عام القناة التعليمية السابق لرئيس الجمهورية يشكوه فيها مما أصابه على أيدي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي ..
تفاصيل ما حدث وفقا لرسالة الأخ القدمي الذي يقول إنه على استعداد لتقديم كافة الأدلة والبراهين الدامغة التي تؤكد ما تعرض له تثير القلق وتبعث على الحيرة وتدعو لطرح أسئلة عديدة أهمها :
ما رأي الأخ نائب وزير التربية والتعليم في ما تضمنته رسالة الأخ توفيق القدمي ¿
وما رأي الأخ وزير التربية والتعليم في ما حدث وفقا لرواية الأخ القدمي¿
وما رأي الأخ رئيس مجلس الوزراء ¿
ثم هل هناك جهة أخرى غير القضاء الذي لجأ إليه الأخ القدمي أملا في إنصافه يمكنها حسم الأمر وإقناعه بقبول قرار استبداله والكف عن الشكوى أو إقناع الأخ نائب الوزير بأن تعامله مع القدمي لم يكن قانونيا ¿
وهل ما زلنا بحاجة إلى تدخل رئيس الجمهورية في كل صغيرة وكبيرة تدور داخل مؤسسات وأجهزة الدولة ونحن نتطلع لدولة المؤسسات التي غابت عنا لبعض الوقت ¿