مخرجات الحوار هل تحقق أمل المواطنين

عبدالله علي النويرة


 - 
أي عمل عظيم يحتاج إلى عظماء لكي ينجزوه ولعلنا في هذه الفترة نعيش مرحلة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن .. قد يكون مر على الوطن أوقات عصيبة ولكننا الآن نمر بفترة

أي عمل عظيم يحتاج إلى عظماء لكي ينجزوه ولعلنا في هذه الفترة نعيش مرحلة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن .. قد يكون مر على الوطن أوقات عصيبة ولكننا الآن نمر بفترة مخاض لها ما بعدها فهي فترة يتقرر فيها حياة وطن بأسره وهذا ما يسبب لعموم المواطنين نوعا من القلق والحيرة للمصير المجهول الذي يسير إليه الوطن بدون أن يكون هناك رؤية واضحة يمكن أن تدل المواطن على نهاية الطريق الذي سوف يصل إليه.
إن التفاؤل شيء مطلوب وعلينا أن نعمل على زراعة الأمل في نفوس المواطنين بدلا من أن نسعى إلى إدخال اليأس والقنوط إلى نفوسهم كما يحصل من بعض وسائل الإعلام التي تعمل على خلق صورة سوداوية لما نعيشه وللمصير الذي نتجه إليه وهذا الأمر يتم العزف عليه نكاية بهذا الطرف أو ذاك دون شعور بالمسؤولية تجاه الوطن الذي يحتاج منا إلى تهدئة النفوس وإدخال الطمأنينة إلى نفوس الناس.
إنني هنا لا أدعوا إلى الكذب على المواطنين وجعلهم يعيشون بعيدا عن الواقع الموجود على الطبيعة ولكني أطلب أن يكون هناك طرح واقعي لما هو موجود دون تجنöيú على أحد وبعيدا عن المماحكات السياسية فالأمر أكبر من أن نخضعه لهوى نفوسنا الأمر متعلق بمصير وطن وحياة شعب وهذا ما يجب أن ندركه جميعا ونعمل على رأب الصدع بقدر ما نستطيع حتى يحكم الله وهو أحكم الحاكمين.
إننا في اللحظات الأخيرة من مرحلة الحوار الوطني ومهما قال المتقولون فإن مؤتمر الحوار الوطني كان نجاحا لكل الوطن واجتماع هذا العدد الكبير من جميع فئات المجتمع وتبادلهم للآراء والأفكار والرؤى يعتبر نجاحا بحد ذاته ولا يمكن أن يجتمع هذا العدد من الناس ولهذه الفترة الطويلة دون أن يكون هناك فائدة من هذا الاجتماع ويكفي هذا المؤتمر أنه جمع جميع الفرقاء المختلفين في وجهات النظر إلى درجة الاقتتال جمعهم وأوجد بينهم قواسم مشتركة بل وأوجد نوعا من الألفة والتقارب إذا لم نقل المحبة الشخصية بنهم وهذا بحد ذاته نجاح كبير كيف لا وقد جلس الفرقاء مدة ستة أشهر يتحدثون ويتناقشون فيما بينهم مما قارب بين أفكارهم ورؤاهم لما يجب أن يكون عليه الوضع في الوطن.
إننا هنا ندعو إلى بث الأمل في النفوس وجعل المواطن قريبا من الأحداث على حقيقتها دون تزييف أو مبالغة أو تورية أو إخفاء للمعلومات وهذا الأمر سوف يجعل من المواطن مشاركا في الفعل اليومي ومناصرا له بدلا من أن نبقيه في دوامة لا نهاية لها تحقيقا للضغط على هذا الطرف أو ذاك.
حفظ الله الوطن من كل مكروة.

Alnwoiah3@gmail.com

قد يعجبك ايضا