هذه الأعراس !!!!
عبدالرحمن بجاش
هذا اليوم هو الخميس وفيه تكثر الأعراس والليالي الملاح التي فيها يدخل كثيرون إلى حياة جديدة نقول لهم ألف مبروك أنكم دخلتم اليها فقط يكون السؤال : بأي رجل ¿¿¿. دعيت في يوم سابق من قبل صديق إلى عرس لا أعرف أصحابه لكنني ذهبت فأن تشارك الناس فرحتهم فتحسب لك حسنات !! وليتني ما ذهبت واليكم تفاصيل أو بعض تفاصيل المشهد : الشارع الذي عليه القاعة مغلق بأعداد هائلة من السيارات وكل يقف حسب المعتاد أينما اتفق !!! سيارات فارهه يتقافز منها مرافقون يدهسونك بأجسادهم ويرمونك إلى أي اتجاه لا يهم !!! عليك أن تستحمل.. فاليوم هي فرحة ولا تتكرر كل يوم !! المتسولون يهبون بعدك صائحين كل يلحق من دخل ومن خرج (يا شيخ يا شيخ) !! وإذا أنت تعاني من عقدة الألقاب فاذهب إلى أي قاعة وسينالك منها ما تريد المهم حرك ما في الجيب يأتيك ما في الغيب وحذار أن ترد أحدهم خائبا سيسمعك موالا طويلا عريضا أوله (منتش مثل فلان) يقصد مسؤولا يجزل العطاء وأنت لا تمد يدك !!! وتستغرب أن رجال المرور موجودون لكنهم يتحولون إلى جزء من المشكلة وليس من يأتون بالحل بدليل أن الصورة كلها تتحول إلى سوق لا صاحب له !! ومن الحديدة اتصل بي قريب قلت له أن يحضر بدلا عني عرسا مشهودا (يا صاحبي ما قدرتش ادخل إلى الغداء بسبب الفندم فلان حتى الشوارع أغلقت) !! والقاعة التي أقيم فيها العرس هناك محاطة بخيام الفقراء بالطبع !! أعود إلى حيث كنت : يتدافع الجميع ويزاحمون بعضهم بالمناكب أمام البوابة فإذا وصلنا إلى حيث الصف المستقبل للضيوف فكل وشطارته أن يسلم الأول !! أول ما استقبلني داخل القاعة نفسها حرارة الأجساد المتكومة فوق بعضها والناتجة أيضا عن دخان السجائر (وانتبه تشغل المروحة فالشانني لك بالمرصاد) !! كان الصف طويلا إلى حيث العريس تقف ترى السلوك أنواعا كله يصب أو معظمه في التحايل للوصول إلى العريس !! وبجانبك من الاتجاهين يمر القات البلدي أشكالا وألوانا وهات يا مخاطفة وبعضهم يأخذ أكثر من مرة !! لتجد العريس وقد وصلت اليه مادا يدك بالسلام أنه مشغول (يصايح من أجل القات) أقول له : أشتي اسلم عليك مالك ومال القات – ياعم يلعبوا به – مالك ومالهم اسلم وباتجاه الباب والعرق يسيل على ملابسي لأنجو بنفسي . !! الآن هذا السلوك المخجل في أعراسنا بدون أن يرف لنا جفن …هل يقره دين أو خلق حيث العبث والتفاخر والتفحيط وعلى عين أمهاتكم يا كل الفقراء!! من لا يستطيعون تزويج أبنائهم من (التبقه) الوسطى فما بالكم بآلاف من الناس لا يجدون لقمة العيش¿¿¿ هذا العبث الذي يسمونه تفاخرا !! والأنكى أن معظم الأعراس الخارجة عن (…..) هي إما لمسؤولين يصرفون من ميزانية الجهات التي يتولون مسؤوليتها ¿ أو تجار حولوا أعراس أبنائهم إلى شأن يتبع ادارات العلاقات العامة في شركاتهم !! وأمام ما نرى كيف لنا أن نقنع أبناءنا بأعراس متواضعة في بيوتنا أو في قاعات متواضعة ¿¿ كيف !!! ولن أعرج بكم على عرس تقاذف الناس فيه بصحون الأرز واللحمة ….. بينما القاعة جار لحي يعج بالفقراء ..!!! ويارب السماوات والأرض إشهد عليهم أو بزنا من هذه الدنيا!!!!! .