ذات مساء مشرد بالهيام

بلقيس أحمد الكبسي

 - ويؤرقني ..! مساء كئيب  يسكن ديار الصمت  يتجدل أسى وهو يصيخ سمعه لصخب هدوء يبعث على القلق وأرق لحاله مساء السهارى  بحاجة ماسة لاحتواء بحجم السماء  وغمرة حنان تبدد ضيقه والضجر .. ! يرق لقلبي ليل الحيارى فلا رفيق له يؤنس وحشته .
ويؤرقني ..! مساء كئيب يسكن ديار الصمت يتجدل أسى وهو يصيخ سمعه لصخب هدوء يبعث على القلق وأرق لحاله مساء السهارى بحاجة ماسة لاحتواء بحجم السماء وغمرة حنان تبدد ضيقه والضجر .. ! يرق لقلبي ليل الحيارى فلا رفيق له يؤنس وحشته .
مساء مشرد بالهيام تخاطرت أفكاره وتجولت في حنايا الألم فأطلق ما تسير من شجن..! مساء لا يختلف عن سابقيه بل أكثر وجعا ولا شيء سوى صمت بليد خيبات متراكمة بالتوالي وفجور العاهرين في عقر الدين وألسنة حداد شداد تتراشق بالوعيد والتهديد وإيحاءات تنذر بليل كئيب لا يحتويه السلام .
تتقلب مساءات حائرة بين مشاعرö السخط öوالحسرةö يبيعون وطن ونقتني الوجع دماء تسفك .. أرواح تزهق .. ولا شيئ سو ى ضجيج الألم .. واحتراق ما تبقى من صبر يزيد القلب انفطارا .
تلطخت أوجاعنا بالمآسي الجسام ولا مفر من الحنين بذاكرة شهيد لوطن أفرغه اللصوص إلا من الأوجاع والأسقام إلا من اليتم وطن أسير الوصاية نحمل آهاته ولا يحمل أوجاعنا .
وطن تموت فيه الأحلام أجنة في أرحام البسطاء قبل أن تولد .. ! يغتالها الساسة المبعثرون في أروقة التحزب والتعصب وحماة الإنسانية والحقوقيون المبرمجون مزيفون بقراراتهم .. بأوراقهم وأجنداتهم وملفاتهم المثخنة بأورام العمالة ..!
ولم يعد لنا سوى ذاكرة خاوية إلا من خلود الأسى لا شيء سوى أذيال وأذناب وأوبئة نتنة فهل على قلوبنا المتخمة استحضار كل هذا الوباء واستجلاب ضخامته الموجعة.
فمن يعيدك أيها الموجوع من أنياب آلة فرم محكمة تطحن أوردتك والشرايين تفرمك حد النخاع وضعوك فيها وقبضوا الثمن بدم باردة بلا حياء أو خجل ..! وأتقنوا هزلية ” تتقلب القلوب كيفما تتفق المصلحة” لا قلوب راسخة الولاء المسبق دفعا يلعب بأوتارها ..فتعازينا أيها السخاء.. تعازينا …!

قد يعجبك ايضا