, الجهات المعنية تشخص المشكلة.. ولا تطرح الحلول

تحقيق/مفيد درهم‮ ‬


, منظمات وجمعيات: نعمل في إطار المتاح من الإمكانيات والقطاع الخاص يدعم بالقطارة
, مواطنون: لانثق بالمخيمات الطبية لأنها بعيدة عن الرقابة
الأخطاء الطبية محققة خصوصا في المناطق النائية

> اتجهت في الآونة الأخيرة منظمات وجمعيات خيرية للاهتمام بالجانب الصحي والطبي والتخفيف من آلام المرضى وهذا شيء حسن ويحسب لها إلا إن البعض من هذه المنظمات والجمعيات تمارس الجانب الصحي والطبي الخيري بعيادات تفتقر للإمكانيات وبكوادر غير كفؤة بغية تحقيق أهداف ومكاسب إقلها وفقا لما يقوله محمد المخلافي الربح وأكثرها أجندة خفية.
ويقول صادق ناشر محمد: إن فكرة لجوء بعض المنظمات والجمعيات الخيرية لممارسة الجانب الصحي والطبي بحد ذاتها سلبية وتضر بالمرضى.. معتبرا ممارسة العمل الصحي والطبي الخيري في أجواء غير ملائمة خطأ كبيرا.
الطالبة الجامعية هيفاء اعتبرت لجوء بعض المنظمات والجمعيات الخيرية لممارسة الجانب الصحي والطبي من دون شفافية سبب عدم ثقة الكثير من المرضى بهذا التوجه.. مؤكدة أن يافطة العمل الصحي والطبي الخيرية تخفي وراءها أجندة خبيثة ولذلك طالبت الجهات المعنية تشديد الرقابة على عمل مثل هذه المنظمات والجمعيات وروى لنا عبدالوالي مريض .. كيف ان صحته تدهورت بعد ان لجأ للعلاج في أحد المخيمات الطبية الخيرية وذلك حين شعر بألم في جسمه يقول: إنه سمع بمخيم طبي خيري فقرر ان يتعالج فيه إلا انه بعد خروجه من المخيم ببضعة أيام اكتشف بأن الألم زاد وشل بعض أجزاء جسمه.. وأشار إلى ان المشكلة بالنسبة للعديد من المرضى والذين يقعون ضحية للعيادات والمخيمات الطبية الخيرية انهم لا يقوون على مقاومة المرض واغراءات العيادات والمخيمات الطبية الخيرية التي تصور للمريض انها قادرة على علاج حالته الصحية بالمجان.
ويشاركه الرأي عمر باتيس بقوله: معظم المنظمات والجمعيات الخيرية التي تمارس الجانب الصحي والطبي لا نسمع بها الا في النادر واذا قامت بهذا العمل فهي تقوم به بإمكانيات ضعيفة وبكوادر غير مقتدرة لا تصلح حتى لمجرد الدعاية.
ويتهم محمود عبدالرشيد القائمين على العمل الصحي والطبي الخيري بأنهم السبب في زيادة انتشار الأمراض في المناطق النائية.
تأثير سلبي
ويؤكد خالد البالبي مسؤول مشروع تغذية وصحة الأم والطفل بمشاركة المجتمع في منظمة سول للتنمية على أن لجوء بعض المنظمات والجمعيات الخيرية لممارسة الجانب الصحي والطبي بامكانيات ضعيفة وكوادر غير كفؤة بغية تحقيق أغراض خاصة يؤثر سلبا على المنظمات والجمعيات التي تعمل في هذا الاتجاه مما ينبغي على الجهات المعنية التنبه لذلك كما ان الأعمال الصحية والطبية الخيرية قليلة جدا في بلادنا.
ويضيف البالبي: نعمل على تقديم الخدمة الصحية للأم والطفل من ناحية التغذية السليمة وطرق الولادة الصحية والرضاعة والممارسات الصحية العامة ونقوم بالتوعية الصحية في هذا الجانب ونحن في المنظمة وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان نعمل على تنفيذ العديد من المشاريع الصحية وتدريب المتطوعين للعمل الصحي ونتمنى من وزارة الصحة العامة والسكان تقديم المزيد من التسهيلات في هذا الاتجاه.
ضعف الإمكانيات
ويقول عبدالكريم الفقية مسؤول التوعية بالجميعة اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي: مستعدون لإبراز التقارير المالية والخدمية الخاصة بالجمعية بشفافية لمن يطلبها من الداعمين وغيرهم حتي نكون صادقين فيما نقوم به ولدينا كادر متخصص بالثلاسيميا والدم الوراثي يتكون من دكتور متخصص ودكتور مخبري وصيدلي ودكتور مشرف على الطاقم.
ويؤكد الفقيه على أن ضعف إمكانيات الجمعية جعلها تفتح أبوابها أمام المرضى في الفترة المسائية فقط والتي لا تتناسب مع الإقبال الكبير من قبل المرضى كما أن تركيز معظم الداعمين للجمعية ينصب على الأشياء العينية وهذا يجعل مواردنا المالية ضعيفة.
ويردف: تعمل الجمعية على تقديم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية من خلال اكتشاف حالات الاصابة بأمراض تكسر الدم الوراثي والمعانية المجانية وتوفير الدم الآمن الذي يحتاجه مرضى الثلاسيميا بالتنسيق مع المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه وتنفيذ العديد من حملات التوعية بأهمية التبرع بالدم التشخيصية وخدمات الرعاية الدوائية والإسهام في التخفيف من آثار الفقر على الأسر الفقيرة.
ويشير التقرير السنوي الخاص بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية لعام 2012م إلى أن عدد المرافق الصحية التي تشرف عليها الجمعية في مختلف محافظات الجمهورية بلغ (28) مرفقا صحيا وعدد المستفيدين منها بلغ (234) مستفيدا ومستفيدة في مختلف المحافظات وبلغ عدد المستفيدين من خدمات الوحدة النفسية والمختبر وقسم تأهيل المرضى بمستشفى الأمل للطب النفسي التابع للجميعة أكثر من (5000) مريض وبلغ عدد المستفيدين من الأربع القوافل الأغ

قد يعجبك ايضا