أزعم أن كل ما أنتجتú هو استجابة لالتزامي بإضاءة الحالة الأنثوية العربية

لقاء/ عبد الواحد البحري


في دأب مذهل واصرار بديع تواصل الأديبة الدكتورة الأردنية سناء كامل أحمد الشعلان تألقها وابداعاتها الأدبية والفكرية, حيث تجمع الدكتورة سناء بين الإبداع الأدبي والتألق الأكاديمي ولها العديد من المؤلفات المتعلقة بالمرأة والطفل ولمعرفة المزيد عن الدكتورة الشعلان خصتنا بهذا اللقاء لـ “الثورة” هذا اللقاء في السطور التالية:

• تجنح الكثير من الأديبات إلى مناصبة الرجل العداء.فهل سناء الشعلان في هذا المعسكر¿
– أعتقد أن المرأة التي تحارب الرجل هي امرأة مطعونة في أنوثتهاوما حربها للرجل إلا تنفيسا عن غضبها على كل رجل يتجاهلهاوتمثيلا لحقدها لكل امرأة تفوقها جمالا وأنوثة وحضورا.الأديبة الجميلة متصالحة مع نفسها ومع الرجلأما الأديبة التي تعاني من عقد النقص وتدرك قبحها فهي من تنتج أدبا حاقدا شريرا يحيل العالم إلى معسكرات كره وتحارب وتنازع.أنا منحازة إلى العلاقة السوية الطبيعية الجميلة بين الرجل والمرأةوضد الحروب العقيمة ضد الرجال أو حتى النساء.
أتقن الحرفية
• حزت جوائز عالمية وعربية وافرة.فإلى ماذا تشير هذه الوفرة¿
– هذه الجوائز تقول لي المرة تلو الأخرى إنني أسير في الدرب الصحيح الذي رسمته لمشروعي الإبداعي والأكاديمي منذ سنوات.هذه الجوائز تجعلني أركن إلى أن قلمي أتقن الحرفيةوبات له حبره الخاصةوخطته المميز الفارق.
مشروعي الإبداعي
• لماذا تنشغلين بالحب في مشروعك الإبداعي¿وفي خضم هذا المشهد العربي القلق هل نحتاج إلى العشق في أدبنا¿
– الحب والعشق اللذين يشكلان مشروعي الإبداعي لا يختزلان في ثنائية الرجل والمرأةهذه رؤية ضيقة عاجزةالحب المنشودة هو منظومة كونية يجب أن تنتظم كل العلاقات الإنسانية لأجل بناء عالم خير متوازن بعيدا عن التصارع والتطاحن والتنازع.والآن كل البشرية لا العرب فحسب في حاجة إلى أعادة تأهيل خلقي ونفسي وتربوي ليتعلموا من الجديد أن يحبوا بعد أن أصبح الكره هو لغة هذا العالم القبيح.دائما سيكون البشر في حاجة إلى الحبومن هو القبيح الذي لا يحتاج إلى الحب¿!
الربيع العربي
• هل أغراك الربيع بإبداع أسوة بالمبدعين¿
– لست انفعالية في الكتابةوأعتقد أن الإبداع يحب أن يصدر عن روية ورؤيةولست معجبة بالإنتاجات التي صدرت في ظل الربيع العربي المزعومومعظمها يجنح إلى اقتسام أرباح هذا الربيعوتسجيل نقاط في سجل المكاسب.ولذلك فأنا معنية بأن أربأ بأدبي على أي انفعالات فيها شبهه قد تقودني في يوم ما إلى الندم على ما كتبته كما حدث مع كثير من المبدعين في سفر إنتاجاتهم.
ملح النجاح
• هل مسيرتك الإبداعية وردية ميسرة الخطى أم عكرها الحساد والحاقدين على الناجحين¿
– ليس هناك مسيرة نجاح وردية ميسرة سهلةبل النجاح دائما محفوف بالمكابدة والمشقة والتحدياتأما الحساد والحاقدون فهم ملح النجاحوهم المؤشر الأكيد على نجاحنا.ولذلك كلما كثر الحاسدون أيقن المبدع أنه يسير بخطى عملاقة نحو النجاح.
العمل الأكاديمي
• هل العمل الأكاديمي والانشغال في العضويات والروابط والاتحادات تشكل عدوا للإبداع وشاغلا للمبدع عن أدبه¿
– لا شك أن العمل الأكاديمي يسرق المبدع من ذاته وهدفه وفنهوكم قتل من مبدع وإبداع.وفي الوقت نفسه تشكل العضويات والروابط والاتحادات والعمل الإعلامي عبئا على كاهل المبدعوتبعده عن حالته الإنتاجيةوتأخذه إلى مساحات أخرى لا تخدم المنتج الإبداعي بالشكل المطلوب المأمول.
أعشقني
• رواية “أعشقني” . ما الجديد فيها على المشهد الروائي العربي¿
– هذه الرواية عمل تجريبي في عالم الخيال العلميوهي خطوة خاصة في الرواية العربية حيث تخرج من عباءة اجترار الماضي لأجل الدخول في عوالم الاستشراف العلمي حيث مساحات الممكن والمحتملوهي تنقل كل أحلام الإنسانية إلى المستقبل حيث تجمع بين الخراب الذي ألحقته البشرية بإنسانيتها وبالبيئة وبين المأمول والممكن في ظروف تخلى البشر فيها عن إنسانيتهموآلوا إلى التشيء!
طاقة لا تفنى
• هل يعطل الرقيب الذاتي عملية الإبداع عند المبدع ¿
– لا يمكن أن يعطل الرقيب الإبداعلأن مادة الإبداع غير قابلة للتعطيل أو العطب أو الفناءفهي طاقة لا تفنىولكنها تتحول من شكل إلى آخرولذلك فالرقيب يمكن أن يحول شكل الإبداعولكنه لايمكن أن يعطله أبدا.
مراقبة الناس
• من أين تستمدين شخوص أعمالك القصصية والروائية ¿
– أستمدها من المشهد الاجتماعي الموجود والمزعوم والمفترض والمأمول والمنسي والمهمش أنا أحترف مراقبة الناس بحرفية لا تعرف ملل أقلدهم أحفظهم أنزلهم على الورق أحركهم ك

قد يعجبك ايضا