حوارية..
محمد المساح
هذه المدينة لا تحلم! ويسأله صاحبه لماذا¿ أليست المدينة بساكنيها.. والبشر يحلمون.. أليس كذلك¿
لا خلاف حول هذا الجانب.. لكنهم ولو حلموا.. فهم لا يقولون أحلامهم ولا يكشفونها.. خوفا أو وجلا من التفسير والتأويل.. ويقول له صاحبه: المسألة ليست إجبارية.. فالبعض ينسب حلمه مباشرة.. والبعض عند الصباح.. لا يتذكره غير أشتات والبعض لا يريد أن يقول أو يكشف.. والبعض لا يرغب حتى لا يفسر الحلم أو يؤول خطأ.. ولا ننسى أن البعض لا يحلم بالمرة.. وحتى هنا.. يا صاحبي ولا خلاف أنا في اعتقادي وظني أنهم جميعا لا يحلمون بالمرة.. يعترض الصاحب الآخر أنت تناقض نفسك كيف تقول «لو حلموا» ذلك الآن تنكر وتعتقد أنهم لا يحلمون.. وتغير في جواب النفي عنهم أنهم لا يحلمون بالمرة وتسميه اعتقادا وظلت هذه الحكاية.. يا صاحبي.. لا تصح ولا أحد يصدقها.. إنما وأنا افترض افتراضا.. أنك أنت شخصيا لا تحلم ولا عمرك.. عرفت الأحلام.. وبذلك تسقط فصديقك على مدينة بأكملها! فلماذا هذا التجني¿ لم يكن صاحبنا هذا.. الأخير أن يأخذ نفسا من عبارته وجملته الطويلة تلك.. حتى وجد صاحبه.. وقد أخذ بطرف قميصه.. وهزه بعنف وصرخ في وجهه: قل لي الآن أنت خزنت في الأمس.. أم لم تخزن¿ فاستغرب صاحبه.. وأخذ يد صاحبه من طرف قميصه قال له وبهدوء: قل لي إذا.. أصابك الوكاك¿
وماذا تقصد من الدكاك¿ أتقصد الرازم..
هذا هو الحلم العنيف.. من الكوابيس.