الشاعر والأديب الكبير إسماعيل الوريث يودöع الحياة

الثورة/ محمد القعود – جميل مفرح

الثورة/ محمد القعود – جميل مفرح –

فجعت الساحة الثقافية والأدبية صباح أمس برحيل الشاعر الكبير والإعلامي القدير الأستاذ إسماعيل بن محمد الوريث عن عمر ناهز الستين عاما كان في معظمها الشاعر والأديب اللامع والمبدع والمثقف الوطني المتميز حتى شكل من اسمه وإنتاجه الإبداعي والثقافي والإعلامي علامة هامة وتجربة لها كبير ومميز الحضور والتفاعل ممثلا حالة ثقافية استثنائية في مسيرة الأدب اليمني الحديث..
وبهذا المصاب المؤلم والفاجع أصدر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين –الذي شغل منصب الأمين العام فيه ومناصب قيادية أخرى- بيان نعي أشار فيه إلى أنه برحيل الأستاذ الوريث الذي يعد قامة شعرية كبيرة ومنارة أدبية وثقافية بارزة يكون المشهد الثقافي والأدبي في اليمن قد خسر فارسا آخر من فرسانه وواحدا من أبرز الكتاب الذين آمنوا بقضايا وهموم البسطاء ووهبوا أنفسهم وأقلامهم من أجل بناء وطن جديد ينتصر لأبناء الشعب الذين جعلهم الشاعر الكبير إسماعيل الوريث نصب عينيه وهو يسطر أسفار الحياة الحافلة بالأحلام العظيمة.. وأشار البيان إلى أن الشاعر الراحل صنöف ضمن أبرز أعلام الشعر الحديث في اليمن حيث عكست نصوصه كده الشعري ومعاناته المتصاعدة فنا وتعبيرا موضوعا وصياغة مواكبا بذلك تيارات التحديث دون التفريط بأصالة قصيدته وإيقاعها ودلالاتها..
الأستاذ الفقيد إسماعيل الوريث يعد واحدا من أبرز وأهم التجارب الإبداعية والشعرية خصوصا.. كما أنه أحد أهم القيادات المؤسسة والرائدة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي شغل منصب الأمين العام فيه لدورتين متتاليتين إلى جانب مناصب أخرى كان فيها عنصرا فاعلا ومؤثرا وقائدا حكيما وشجاعا إلى جانب كونه الشاعر الفذ والنقابي المتميز والمثقف المتفرد في خصوصيته وعطاءاته وتعامله مع القضايا والهموم الثقافية والإبداعية والوطنية أيضا..
ولد الشاعر الكبير إسماعيل الوريث في مدينة ذمار في العام 1952م وهو شاعر وصحفي و مؤلف التحق بالمدارس التعليمية وواصل دراسته حتى حصل على ليسانس من كلية الآداب جامعة صنعاء كما حصل على دبلوم عال من كلية الإعلام من نفس الجامعة رقي إلى درجة باحث ثالث بدرجة مدرس جامعة مساعد وقد عمل موظفا بوزارة الإدارة المحلية وإذاعة صنعاء ومديرا عاما للثقافة بوزارة الإعلام ومديرا عاما للفنون بوزارة الإعلام والثقافة ومديرا عاما لمكتب الإعلام بذمار ومديرا عاما للتوثيق والمكتبات بمركز الدراسات والبحوث اليمني ونائبا لرئيس المركز ثم باحثا بالدائرة الأدبية واللغوية بالمركز.. وبدأ تعشقه لكتابة الشعر ومسايرة أحلامه وآلامه منذ سن مبكر في العاشرة من العمر.. وقد صدر له من الأعمال الشعرية والإبداعية والفكرية: (الحضور في أبجدية الدم) ديوان شعر ( ليلة باردة) ديوان شعر (مرثاة عدو الشمس) ديوان شعر (عذابات يوسف بن محمد) ديوان شعر (رماد العاشق) ديوان شعر (بعد رحلة صيد إلى موسى بن نصير) ديوان شعر ومن كتبه البحثية والتوثيقية: (واقع الإعلام اليمني 1872 – 1992م) (رواد التنوير في مدرسة الحكمة) كما صدرت أعماله الشعرية الكاملة عن وزارة الثقافة في العام 2010م في أربعة مجلدات من القطع الكبير .

قد يعجبك ايضا