عن حمدي وإبراهيم !!!

عبدالرحمن بجاش


 - حمدي شاب لو تأملت جسده الممشوق ووجهه البريء إلا من نية مبيتة للمستقبل لتمنيت أن تراه يوما حاملا للعلم يتقدم طلبة أي كلية عسكرية في أي عرض عسكري الآن هو كهل!!! كم حلم هو نفسه بذلك وكلما مر خاله رحمه الله وقد كان أحد خريجي المركز الحربي بتعز ضمن أول دفعة تخرجت أيضا من الكلية الحربية في مصر
حمدي شاب لو تأملت جسده الممشوق ووجهه البريء إلا من نية مبيتة للمستقبل لتمنيت أن تراه يوما حاملا للعلم يتقدم طلبة أي كلية عسكرية في أي عرض عسكري الآن هو كهل!!! كم حلم هو نفسه بذلك وكلما مر خاله رحمه الله وقد كان أحد خريجي المركز الحربي بتعز ضمن أول دفعة تخرجت أيضا من الكلية الحربية في مصر العظيمة زمن عبدالناصر العظيم كان حمدي يتمنى يوما أن يتشرف بلبس الزي العسكري … لكن !!! . إبراهيم عبدالله عبدالرحمن هو الآخر كان يحلم بعد أن يتخرج من الثانوية العامة أن ينضم إلى كلية الشرطة لأنه ووالده حلما بذلك أن يكون إبراهيم ضابط شرطة وعبدالله والد الضابط الخريج …ولكن !! , لا حمدي ولا إبراهيم حققا ما حلما به !! , حاولت من أجل إبراهيم وذهبت أيامها إلى من أعرف وقبل ملفه في كلية الشرطه برغم أنني قلت له يومها : يا إبراهيم ابحث عن تخصص آخر !! فلن تقبل , قالها : لماذا تقف في وجه مستقبلي ¿¿ قلت : لست أنا بل هي هيئة الكشف التي أعادت عشرات الملفات أيامها لأن فلان من المنطقه الفلانية.. قال: وكيف قبلوا فلانا وعلانا ¿¿ قلت : لأنهم فلان وعلان !!!, أصر إبراهيم على الاستمرار , وحين ذهب ليرى الكشف لم يجد اسمه فاسودت الدنيا في عينيه وذهب ليدخل الجامعة في تخصص آخر ونجح لكن الحسرة لا تزال تسكن صدره ذهبت يومها إلى صديق عزيز من ضباط الكلية وأول ما شاهدني قالها بصدق : ألم أقل لك اسحب ملفه فلن يقبل !! ولم يتركني أجيب بل قالها : يا صاحبي إبراهيم نجح في كل الاختبارات لكنه لم يقبل !! حمدي قالها أيضا في وجهي : لماذا تقف في وجهي ¿¿ وذهب موسطا خاله يومها ليلتحق بالكلية الحربية واجتاز كل الاختبارات وعند كشف الهيئة أعيد له ملفه (الله يفتح عليك)!! . الآن الجيش اليمني يتحول إلى مؤسسة وطنية أساس الالتحاق بها الكفاءة وليس الانتماء المناطقي وان يعرض وزير الدفاع على فريق الجيش قواعد القبول في الكليات العسكرية فهذا يبشر بالخير وبالتأكيد ستمحو وزارة الدفاع ذلك السواد الذي لحق بالقوات المسلحة حين كان شباب كثر من مناطق محددة لا يقبلون في الكليات العسكرية.. اليوم لا بد أن تتغير الصورة وبالتأكيد سيخرج مؤتمر الحوار بقواعد مهنية للالتحاق بالشرف العسكري يكفي ما عاناه شباب كثر حين عادوا ذات سنوات من أمام الأبواب فقط لأنهم من مناطق معينة بينما آخرون يخلقون من بطون أمهاتهم بالرتب العسكرية أي شعور تملك (شوعي) وقد أمر أن يعود إلى تهامة بدون قبول !! , بالتأكيد سنرى أمثال حمدي وإبراهيم وقد التحقوا بالشرطة والكلية الحربيه لتميز ملفاتهم وليس لأنهم أتوا عبر حصة الشيخ القائد الرائد أو الشيخ درجة ثانية فلان !!!, المقدره والكفاءة هما الأساس هذا ما تقوله وزارة الدفاع الآن لإعادة بناء مؤسسة الوطن ولا أرانا الله تلك الأيام التي عاد فيها شبابنا من الأبواب وظل محمد أحمد نعمان بسيارته الطربال ونفس الموقع حتى أحيل إلى التقاعد فقط لأنه من تلك القرية.

قد يعجبك ايضا