نثق بقدرة الشعب اليمني على حل مشاكله بالحوار

حوار/إياد الموسمي


حوار/إياد الموسمي –

> 8 ملايين شخص من أصل يمني في إندونيسيا يشكلون قاعدة صلبة للعلاقات بين البلدين .. وكثير منهم تقلدوا مناصب قيادية
>توجهات لعقد اتفاقيات جديدة بين البلدين .. وإندونيسيا ستسهم في دعم الانتقال إلى الحكم الرشيد
>السفارة توفر معلومات عن فرص الاستثمار .. والعلاقات بين البلدين تشهد نموا مستمرا
>إندونيسيا تحتل التصنيف الثامن عشر للقوى الاقتصادية والتاسعة لمؤشر ثقة الاستثمار عالميا

تربط اليمن واندونيسيا علاقات وطيدة يرجع عمرها إلى قرون زمنية تشابكت فيها روابط الدين والسياسة والتنمية وانصهرت تلك العلاقة بين أبناء البلدين يقول السفير واجد فوزي سفير جمهورية اندونيسيا بصنعاء : “العلاقات اليمنية _الاندونيسية متأصلة منذ زمن بعيد ومبنية على الروابط الأخوية وتشهد نموا مستمرا ونتفاءل بتطورها المستمر”.
من هذا المنطلق تأتي خصوصية العلاقة الأخوية والحميمة التي تجمع بين أبناء البلدين الشقيقين في اليمن واندونيسيا مما يحتم على البلدين أن يكون التعاون بينهما أعمق واشمل في مختلف المجالات لما فيه خدمة ومصلحة أبناء الشعبين في هذا اللقاء يستعرض السفير الاندونيسي واجد فوزي جوانب مضيئة من تلك العلاقة وما يمكن عملة بغية الارتقاء بها :

اليمن واندونيسيا تربطهما علاقة متميزة منذ مئات السنين كيف تنظر حكومة بلادكم لتلك العلاقة حاليا¿
– يمكن إرجاع علاقات البلدين الشقيقين إلى عدة قرون مضت عندما وصل تجار حضرموت إلى اندونيسيا في القرن الرابع عشر. ومنذ ذلك الحين تطورت العلاقة بين الشعبين إلى حد كبير. تم إنشاء علاقات سياسية بين إندونيسيا واليمن عندما اعترفت اليمن بالاستقلال الاندونيسي في عام 1945م وبدأت سفارة اندونيسيا مهماتها الدبلوماسية في صنعاء في عام 1992م مباشرة بعد الوحدة اليمنية المباركة. والآن هناك ما يقرب من 8 ملايين من المواطنين الاندونيسيين من أصول يمنية و3.668 من المواطنين الاندونيسيين المقيمين في اليمن وتنظر الحكومة الإندونيسية إلى أن اليمن دولة شقيقة لها وبناء على تلك العلاقات الأخوية القوية والمتميزة منذ مئات السنين تود الحكومة الإندونيسية تطوير المزيد والمزيد من التعاون على ذلك الأساس القوي من أجل تعزيز علاقتهما لتحقيق اقتصاد مزدهر للشعبين الشقيقين.
> تفخر اليمن أن هناك مناطق لا زالت مسماه بأسماء مناطق يمنية دليل على أن امتزاج الثقافتين برهن على ذلك وجود شخصيات من أصول يمنية لمناصب سياسية هامة في البلد ماذا يعني لكم ذلك¿
– الآن هناك ما يقرب من حوالي ثمانية ملايين أصلهم من اليمن يعيشون بإندونيسيا. اشتغل بعضهم في المجالات التجارية وبعضهم أصبحوا شخصيات مهمة في إندونيسيا في المجالات السياسية كالوزراء والسفراء وأعضاء مجلس النواب. ووجود ما يقرب من 8 ملايين اليمنيين في اندونيسيا سيكون قاعدة صلبة لبناء علاقة ثقافية واقتصادية قوية بين هذين الشعبين الشقيقين.
كيف تقيمون العلاقات اليمنية الاندونيسية ومستقبلها سعادة السفير¿
– العلاقات اليمنية الاندونيسية متأصلة منذ زمن بعيد وهي مبنية على الروابط الأخوية. ويشهد التعاون المشترك نموا مستمرا. وننظر إلى علاقة البلدين مستقبلا بكل تفاؤل وإنها سوف تشهد المزيد من التقدم والتطور. ومن بين العوامل التي تدعم تطوير العلاقات الثنائية مستقبلا وتعزيز روح التعاون وتقديم التسهيلات المتبادلة وتوفير المناخ الاقتصادي الملائم.
هل يمكن الكشف عن مجالات التعاون المشتركة والهامة التي تحققت بين البلدين والإشارة إليها في حديثنا¿
– تعززت العلاقات الإندونيسية اليمنية بتكوين اللجنة المشتركة بين البلدين حيث تم عقد الجلسة الأولى للجنة المشتركة عام 2005م في مدينة يوجياكرتا إندونيسيا والجلسة الثانية تمت في صنعاء عام 2009م ومما لا شك فيه أن حكومتي البلدين تسعيان جاهدتين إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات وبما يحقق المزيد من تحقيق روح التعاون والعلاقات فيه لتصبح أكثر متانة في الجلسات المقبلة. وقد نتج عن الجلستين السابقتين للجنة المشتركة توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات المختلفة التي تسهم إلى حد كبير في تطوير علاقة البلدين. وأتوقع المزيد من التطور والتقدم لهذه العلاقات المتنامية. وقد حقق كلا البلدين التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية والاجتماعية. وتستعد حاليا حكومتا البلدين لعقد اللجنة المشتركة الثالثة في إندونيسيا في الموعد المناسب.
حققت اندونيسيا نجاحات اقتصادية ملموسة بعد الانتخابات الديمقراطية الأخيرة هل يمكن باختصار استعراض هذه التجربة وإمكانية الاستفادة منها¿
– في مجال التنمية الاقتصادية وبإذن الل

قد يعجبك ايضا