الأيتــام بعدســة العيـد

استطلاع / رجاء عاطف


استطلاع / رجاء عاطف –
دور الأيتام:
حرص على إعداد خطة عيدية للمتعة والترفيه في العيد

يوسف: إدارة الدار وفاعلو الخير يقدمون لنا كل ما نحتاج .. وغياب الوالدين غصة

■ إسماعيل: لمة الأصدقاء في الدار .. تنسينا فراق الأهل

■ المتوكل : نحاول في الأعياد أن نغطي جميع أوقات الأطفال في الدار

تجتاح فرحة العيد شعور لمة الأهل مع أبنائهم لدى بعض الأطفال الموجودين في الدور الخاصة بالأيتام حيث تكتنفهم الفرحة والبهجة والسرور بقدوم العيد ناسين أو متناسين أنهم أيتام وذلك لأنهم وجدوا في هذه الدور ما قد يعوضهم عن الإحساس بهذا الشعور وهو توفر أشياء قد لا تتوفر لهم وهم بين أهلهم ووالديهم حيث يلعبون ويتسلون بحرية تامة خاصة وان هناك من فاعلي الخير- من وفروا لهم كل الاحتياجات الخاصة بالعيد وكذلك الإدارة- ما قد يعوض الإحساس بنقص وجودهم وسط أسرتهم وفي لقاءاتنا مع بعض الأيتام نجد مذاقا آخر للعيد بوجودهم في الدار فإلى الحصيلة..

كان الأطفال يلهون ويمرحون في حوش الدار والابتسامة تملأ شفاههم ونظراتهم التي تدعو للتفاؤل بغد جديد اقتربت منهم لكي أسألهم وخفت أن تتلاشى تلك البراءة من أعينهم حين أذكرهم بسبب مكوثهم في هذه الدار لكن سرعان ما وجدت التجاوب الكبير منهم وهم يصفون لي شعورهم بفرحة العيد وقدومه في الدار بين أصدقائهم وإخوانهم الأيتام معتبرين أنه أجمل عيد بالنسبة لهم الطفل- إسماعيل المخمري- عشر سنوات – يتيم الأم مقيم في الدار وصف شعوره بفرحة العيد بأنها كبيرة فهو يمرح كبقية الأطفال ويلبس الجديد وله عيدية خاصة يوفرها ليشتري ما يتمناه وقال: نحن نتجهز من ليلة العيد نستحم و نصلي الصباح صلاة العيد جماعة مع الزملاء ونلبس ثياب العيد ونستقبل الزوار من فاعلي الخير أو الأهل وفي الظهر نخرج للغداء خارج الدار ونتمشى والعيد في الدار جميل وأفضل والمربيات يقمن بدور الأم على أكمل وجه.

مع الأصدقاء
الطفل – يوسف حيدر- 13 عاما يقول: لا ينقصنا شيء في العيد بل إن الدار توفر كل ما نحتاجه من جعالة العيد والحلوى والملابس أيضا ويذهب كل من لديه المال ليلة العيد إلى حمام البخار فنستحم ونخرج الصباح للطابور والصلاة ونستقبل الزوار من الأهل أو الكفلاء وفاعلي الخير الذين يعطوننا العيدية ويتم توزيع الهدايا والألعاب ونبدأ باللعب بالمفرقعات والألعاب النارية كما نتمشى خارج الدار وأذهب لزيارة والدتي ثاني أو ثالث أيام العيد واقضي بقية عطلة العيد معها إلا أن العيد أفضل بين أصدقائي في الدار لما نقوم به من ألعاب ونشاطات ورحلات .

اختلاف العيد
عادل الجرادي- 14 عاما والذي مضى على وجوده في الدار ست سنوات يشعر هناك بالراحة والاستمتاع مع زملائه جميعا ويكون أفضل عيد لديه حسب قوله إلا أنه لا يقضي كل أيام العيد في الدار بل يقضي بعضا منها في منزله مع والدته ويتمنى قضاء أول أيام العيد في الدار للاختلاف بين العيد في دار الأيتام ومنزلهم مع أمه .

حكم اليتيم
وبالمقابل هناك من لا يرى في العيد أي فرحة وهم الأطفال الذين هم في حكم اليتيم وهم من لهم والدين ولكن بسبب الظروف السيئة في الأسرة اضطروا للمكوث في دار الأيتام مثلهم مثل من لا والدين لهم الطفلة / أ.م – 12 سنة تعرضت لعنف جسدي من قبل أبوها وزوجته فلا يوجد من يزورها أو يطمئن على حالتها كما أن والدها وزوجته خلف القضبان ووالدتها متوفية ولكنها تترقب فقط كفيلها بفارغ الصبر لتسعد في أيام العيد ولا ترى في العيد فرحة إلا مع أصدقائها الأيتام الذين صاروا هم كل أهلها.

بين نارين
الطفلة – ذ.أ -14 عاما – دخلت الدار لأنها كانت تساعد والدها في السرقة وعندما كشفت حقيقة والدها أراد أن يقتلها فهربت وتم الدفاع عنها من قبل محامية وإيداعها في الدار وأطلق سراح والدها من السجن فتأتي والدتها لزيارتها ولكن عند مجيء والدها تهرب وتخاف ولا تستطيع مواجهته خوفا من قتلها ..
فهؤلاء هم في حكم اليتيم يعتريهم الخوف والقلق والحزن لأنهم بين نارين نار مواجهة الأهل ونار بعدهم عن أسرتهم خاصة أيام الفرح في العيد..
خطة العيد
المسئولون في هذه الدور يتحدثون عن ما يتم تقديمه للأيتام خاصة أيام العيد كي لا يشعرون بنقص الفرحة في العيد تقول أسماء هزام- مسئولة إدارية في دار اللواء لليتيمات ودار الرفقاء للأيتام: تقوم المؤسسة بشراء جعالة العيد للأيتام وتوزيع الملابس عليهم وتقوم مسئولة الأنشطة مع جميع الكادر بإعداد خطة لأيام العيد (كيف يقضون أيامهم في العيد) وبعد أن نقرر كيف يقضونها نطلع الأيتام عليها ونرى رأيهم وإذا تم وضع

قد يعجبك ايضا