ثاني العيد
أحمد غراب

أحمد غراب –
عيد الفطر هذه السنة كان مميزا بالجو الرائع والمنعش ربما لأننا في العيد نوينا صلة أرحام فوصلنا ارحم الراحمين بالغيث الماطر والهواء المنعش فلنشكر الله ليزيدنا وليصرف عن بلادنا كل المؤامرات الداخلية والخارجية.
والحقيقة إننا نحن اليمنيين لدينا مقدرة عالية على العيش والاستمتاع بالحياة أيا كانت صعوبتها وان اليمن التي في الواقع أجمل مليون مرة من تلك اليمن الموجودة في الإعلام الخارجي خصوصا فالشعب بسيط جدا والتراحم والتكافل موجود لكن ما يحدث هو الوقوع في خطأ التعميم والنظر إلى الحادث على انه سلوك ويتناسى الجميع أن ما يحدث في اليمن وفي اغلب البلدان العربية والإسلامية عبارة عن لعبة سياسية تبدو مفروضة فرضا على هذه الدولة بهدف إنهاكها وإتلاف كل مصدر قوة لها.
عودة إلى العيد وبعيدا عن وجع الرأس والسياسة اكبر مشكلتين تواجهان اليمنيين بعد رمضان قلة النوم في أول يوم للعيد كل من لقي الثاني يقول له ما قد رقدت الساعة التاسعة مساء يوم العيد تحس أن المدن والقرى غرقت في سبات عميق وكأننا في اليوم العالمي للنوم ولهذا لم استغرب في صلاة العيد عندما ركع بعض الناس بعد التكبيرة الأولى متناسين أن صلاة العيد سبع تكبيرات وكله عمل السهر وكل العالم يسهر لكن سهرنا استثنائي ومعروف أن الذي يطير النوم من عيون الكثير هو القات.
وتسمى أول ليلة في عيد الفطر ليلة السحبلة لأن الليل يمشي بطيئا كسلحفاة أو هكذا يتهيأ لنا بعد ليل رمضان السريع يعني بالصلاة على النبي ما تجي الساعة عشر ليلا إلا والناس في سابع نومة.
المشكلة الثانية تغير المعدة لأن المعود أينما سار يقدموا له زبيب وكعك وعصير وشكليت وفي كل منزل لازم يجبر خاطر الأقارب ويأكل ولو شي بسيط فتصبح المعدة مثل الخلاطة حق الاسمنت أنواع وأنواع.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
