المرأة ودورها في تنمية المجتمع

نجيب محمد الزبيدي


 - تلقيت رسالة كريمة من إحدى قارئات صفحة رأي بالثورة وكان المحتوى الذي تضمنته رسالة تلك القارئة العزيزة يقول: ألا نستحق نحن معاشر النساء باليمن أن نحظى
نجيب محمد الزبيدي –

تلقيت رسالة كريمة من إحدى قارئات صفحة رأي بالثورة وكان المحتوى الذي تضمنته رسالة تلك القارئة العزيزة يقول: ألا نستحق نحن معاشر النساء باليمن أن نحظى منكم أيها الكتاب خاصة ووسائل الإعلام عامة بالبعض من الإنصاف أو حتى كلمة الشكر لكل النساء باليمن¿!.
ولعل أجمل فقرات تلك الرسالة هي تلك السطور المكتوبة التي تقول إن المجتمع الواعي هو الذي يعد الاثنين «الرجل والمرأة معا» لتنمية المجتمع ويحمل الاثنين معا مسؤولية تنمية المجتمع في كل جوانبه ولكي يتحمل الفرد مسؤولياته لا بد من معرفة دوره في الحياة والاستعداد لهذا الدور وإتاحة الفرصة له لممارسته.
> والذي ينبغي التطرق إليه أو الحديث عنه بعد كلام أختنا الفاضلة هوأن على الدولة أو الحكومة أن تهتم بالمرأة ودورها في تنمية المجتمع كجزء أساسي في عملية التنمية ذاتها بالإضافة إلى معرفة ما للمرأة من دور أو تأثير مباشر على النصف الآخر الرجل لأن النساء يشكلن نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية.
ولهذا فقد أصبح لزاما أن يتم تمكين المرأة من والإسهام في عملية التنمية على قدم المساواة مع أخيها الرجل بل لقد أصبح تقدم أي مجتمع مرتبطا ارتباطا وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية بأبعادها المختلفة.
> ولقد ثبت أن أفضل طريقة لزيادة ازدهار البلدان النامية هي زيادة نسبة التحاق الفتيات بالتعليم وابقاءهن في المدارس لفترة أطول فالتعليم للفتاة هو أفضل السبل التي يمكن للمرأة من خلالها الحصول على المعرفة والمهارة والعمل وممارسة أساليب الحياة والتعليم كذلك يقوي في شخصية المرأة ويمنحها الثقة بالنفس وكذا استقلال الفكر والاستقلال الذاتي حتى تصبح المرأة فاعلة بالمجتمع.
> ولهذا كله لا بد من التأكيد بأن قدرة المرأة على القيام بأدوار التنمية المختلفة في المجتمع تتوقف على نوع التأهيل الذي تتلقاه وعلى نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها بالمجتمع.
وخلاصة القول: واجب على كل ولي أمر تعليم بناته لأنه حينما تعلم الذكر فإنك تعلم فردا ولكنك حينما تعلم أنثي فأنت تعلم أسرة على العموم أقولها في الأخير كل عام والوطن وشعبه بألف خير.. وعيدكم مبارك.

قد يعجبك ايضا