جعالة العيد.. عادة لا تخلو من الخطر
تحقيق/ مفيد درهم-تصوير/ عادل حويس

تحقيق/ مفيد درهم-تصوير/ عادل حويس –
ما إن تبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان ويقترب موعد عيد الفطر حتى ترى الأسواق تغرق بجعالة عيد رديئة ومجهولة المصدر يتم بيعها في الأسواق على مرأى ومسمع الجهات المعنية.
وتتضمن جعالة العيد أنواعا وأصنافا مختلفة من المسكرات مثل الزبيب واللوز وحب العزيز والقرع والفستق والدخش وسن العجوز إضافة إلى أنواع مختلفة من الشوكولاته والمشروبات.
ويقدم اليمنيون جعالة العيد للزوار ومقدمي تهاني العيد من الأقارب والأرحام طيلة أيام العيد ولذلك حرص رامي الورافي على شرائها بداية العشر الأواخر من رمضان وبمجرد أن وطأت قدماه السوق وقع بصره على بائعها المصاب بانفلونزا- فأثار في نفسه الاشمئزاز وقرر عدم الشراء منه.
, أصناف رديئة وعرض غير صحي والأضرار الصحية خاتمة المطاف
, صحة البيئة: نتمنى من المواطنين ابلاغنا عن مخالفات.. والمواصفات والمقاييس تؤكد سوء العرض والتخزين مشكلة
, 8 مليارات ريال تقديرات أولية للانفاق على جعالة العيد
, مواطنون: تشدنا الأصناف الأقل سعرا.. لأن دخولنا قليلة
شوكولاته مجهولة المصدر
> يقول عبدالرقيب أحمد عبده: بعد يوم شاق من الصيام خرجت إلى السوق لأشتري شوكولاته العيد وعند عودتي إلى المنزل لاحظت عدم احتوائها على بعض البيانات الإيضاحية مما جعلني احجم وأطفالي عن تناولها.
طعم سيء
> وتؤكد أم أيمن على تغير طعم بعض أصناف جعالة العيد نتيجة سوء التخزين والعرض وإدخالها إلى البلاد بطرق غير شرعية.
المنغص
> ومع اقتراب عيد الفطر المبارك ثمة ظاهرة سيئة تنغص الفرحة بمقدمه تتمثل بقيام بعض بائعي جعالة العيد بعرضها بطرق خاطئة وتعريضها للهواء وأشعة الشمس والغبار والأتربة وبيعها للمستهلكين بأيديهم المتسخة والخالية من الكفوف الصحية فوق البراميل المحتوية على آثار مشتقات نفطية وصدأ على الأرصفة بشكل عشوائي يشوه المدن ينقل الأمراض في ظل غياب الرقابةوتركيزهم على بيع أصناف الجعالة الرديئة ومجهولة المصدر.
بعض المواطنين عبروا عن استيائهم من هذه الظاهرة ومن إهمال بائعي هذه الجعالة للنظافة وصحة أنفسهم وتساءلوا: كيف يتم السماح لبائعي جعالة العيد وهم بعيدون عن النظافة والفحوصات الطبية التي تثبت خلوهم من الأمراض المعدية¿وأين الرقابة على عمل هؤلاء¿ وقالوا إن صحة المستهلك ضحية عدم التزام بائعي جعالة العيد بالنظافة وبيعهم منتجات ذات جودة.
وخلال تجوالنا في الأسواق رصدنا عدم التزام الكثير من بائعي جعالة العيد بعرض الجعالة بطرق صحيحة وبعيدة عن أشعة الشمس مع عدم الاهتمام بالنظافة وخاصة مع الجعالة المكشوفة والتي لا شك تمثل خطورة على صحة المستهلك والسلامة العامة.
ظاهرة
> علق المواطن مختار البعدني على عدم التزام بائعي جعالة العيد بنظافة وجودة الجعالة وعرضها بطرق صحيحة قائلا: لا شك أن هذه الظاهرة تدل على أن الجهات المختصة لم تقم بالرقابة الكافية لمنع هؤلاء من العبث والإضرار بصحة المستهلك والسلامة العامة مشيرا إلى أن الكثير من بائعي جعالة العيد يفتقرون للنظافة وللمبادئ الأساسية لعرض هذه الأصناف من الجعالة ويلجأون إلى تسويق أصناف رديئة.
وتابع قائلا: من الأمانة أن يعمل بائعو جعالة العيد على الاهتمام بالنظافة أثناء عرض الجعالة المكشوفة وعدم لمسها بالأيدي ومراعاة صحة الناس الجهات المختصة كان عليها أن تمارس دورها في اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد مخالفي قوانين النظافة إضافة إلى إلزام بائعي جعالة العيد بالكفوف الصحية الأدوات المناسبة لعرض الجعالة وجودتها.
ويعتقد فيصل حارث أن الاقبال الكبير على جعالة العيد والذي بلغت نفقاته حسب تقديرات خبراء اقتصاديين أكثر من ثمانية مليار ريال جعل البائعين يعرضون اردأ أنواع الجعالة وبطرق غير صحية تفتقر للنظافة.
وأضاف: لابد أن تكون للجهات المختصة وقفة جادة تجاه هذه المخالفات التي تضر بصحة المستهلك وطالب الجهات المختصة بالرقابة والإشراف حتى لاتتكرر مثل هذه الظاهرة.
وفوجئ زيد عبدالقوي أثناء شرائه جعالة العيد من أحد البائعين بوجود بعض الأتربة والحصي والقش فيها.
حملة
> يقول المهندس هاشم أحمد الحبسي مفتش صحة بيئة بمديرية التحرير في أمانة العاصمة نقوم بمصادرة جعالة العيدة الرديئة ومجهولة المصدر وإتلافها ونحن بصد تجهيز حملة للنزول إلى الأسواق مع الجهات المعنية لضبط جعالة العيد الرديئة وبائعيها غير الملتزمين بمقاييس الجودة والشروط الصحية وفي حالة وصلت إلينا شكوى بشأن مخالفة بيع جعالة العيد نتخذ الإجراءات القانونية بحقها ونتمنى من المستهلكين إبلاغنا عن المخالفات التي تجري