منافذ العاصمة اختناق يكشف عورة التخطيط الحضري
تحقيق/ محمد محمد ابراهيم

تحقيق/ محمد محمد ابراهيم –
> سائقون: الزحام في العاصمة ألقى بظلاله السلبية على الخطوط الطويلة وعامل الزمن مغيب
>رجال مرور: لم تعد جهودنا كافية لحل هذا السيل من الزحام البشري والمركبات
>مهندس مدني: تقاطع دار سلم ونفق الخمسين سببا اختناقا قاتلا في المنفذ الجنوبي للعاصمة
> انطلقت السيارة من شارع الزراعة تمام الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل فـ»عبدالريمي« يحسب للزمن حسابه على أمل أن يتناول السحور في مديرية السلفية ريمة كان مستعجلا على السائق بعد شد أمتعته فهو مغترب منذ »4« سنوات ومسافر على عجل فرحة العرس ولأن المسافة هي ثلاث ساعات إلا ثلث بالكثير فقد اختار هذا التوقيت على أساس أن سيصل تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا إلى منزله لكن الساعة فاجأته في نقطة يسلح جنوب صنعاء إنها تقترب على تمام الثالثة فقد التهم زحام العاصمة ومخرجها الجنوبي ثلاث ساعات تماما فقرر السحور في معبر وحين وصل وادي حباب تمام الرابعة والنصف فجرا احتجز نظرا لخراب احدثه السيل فلم يصل منزله إلا تمام العاشرة صباحا.. هذه معاناة واحد من مئات الآلاف من المسافرين نتيجة الزحام والاختناق المروري في منافذ العاصمة والخطوط الطويلة تباعا لذلك في هذا التحقيق سنرى ما يجري في منافذ العاصمة من زحام.
> انطلقت السيارة من شارع الزراعة تمام الساعة الثانية عشرة في منتصف الليل فـ«عبدالريمي» يحسب للزمن حسابه على أمل أن يتناول السحور في مديرية السلفية ريمة كان مستعجلا على السائق بعد شد أمتعته فهو مغترب منذ «4» سنوات ومسافر على عجل فرحة العرس ولأن المسافة هي ثلاث ساعات إلا ثلث بالكثير فقد اختار هذا التوقيت على أساس أن سيصل تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا إلى منزله لكن الساعة فاجأته في نقطة يسلح جنوب صنعاء إنها تقترب على تمام الثالثة فقد التهم زحام العاصمة ومخرجها الجنوبي ثلاث ساعات تماما فقرر السحور في معبر وحين وصل وادي حباب تمام الرابعة والنصف فجرا احتجز نظرا لخراب احدثه السيل فلم يصل منزله إلا تمام العاشرة صباحا.. هذه معاناة واحد من مئات الآلاف من المسافرين نتيجة الزحام والاختناق المروري في منافذ العاصمة والخطوط الطويلة تباعا لذلك في هذا التحقيق سنرى ما يجري في منافذ العاصمة من زحام.
على غير زحام الاعوام السابقة في الاعياد ارتفعت ذروة الازدحام المروري حد الاختناق داخل العاصمة وعلى مشارفها فلا فاصل زمني يميز هذه الذروة بالتذبذب بين الارتفاع والهبوط إلى درجة أن هذه الزحام جعلتني اكتب هذه المادة الصحفية مرتين إذ كنت قد أنجزتها ونظرا لأني أخذت تاكسي مشوار إلى المطار مرورا من منطقة دارس التي تختنق بالزحام المتواصل وذلك لاستقبال أخي وكانت ذروة الزحام عبر مطار صنعاء كمنفذ اليمن الأول تفوق كل الاحتمالات فالرحلة التي مقرر لها الوصول في الساعة التاسعة إلا ربع مطار صنعاء من جدة تأخرت حتى العاشرة والنصف مساء نظرا لازدحام الرحلات الجوية في مطار صنعاء الدولي وهذا الفارق الزمني جعل بوابات الوصول بمطار صنعاء بحشر كبير من البشر الذين جاءوا مجاميع كل حسب وقته المحدد لكن حركة الملاحة الجوية المزدحمة راكمت هذه المجاميع حد الحشر البشري.. أهم ما في المدخل الجوي على العاصمة صنعاء.. إن مادتي هذه المخصصة عن ازدحام الحركة المرورية في العاصمة وتحديدا في صمامات المداخل والمخارج ولم يكن في بالي هذا الجزء من الموضوع لكن استعجالي بعد الإفطار مساء تحينا للذهاب للمطار أخذت تاكسي أجرة لغرض مستعجل قبل الذهاب إلى المطار لأكتشف وأنا مار بجوار صحيفة الثورة بعد عودتي من المطار الساعة العاشرة والنصف أني قد أضعت المادة الجاهزة في السيارة الأجرة التي أخذتها قبل الذهاب إلى المطار ومادة أخرى معها وبعض الأوراق والصحف وكل هذا نتيجة ازدحام الشارع وازدحام الوقت.. لهذا ضمنت هذه الإشارة إلى الازدحام الكبير في حركة النقل الجوي على أبواب العيد.
فرز تستهلك الزمن
في مجمع فرز باب اليمن الأشهر حيوية يموت عامل الزمن ويتداخل الليل بالنهار في تشابه حركي لا يعرف لملامحه أية فواصل في الأفق فالأخ محمد عبده العتمي سائق سيارة هيلكوس – خط صنعاء- ذمار – عتمة يشكو من الزحام الكبير الذي ضيع فرص الدخل المتوقع من العيد خصوصا في الثلاثة الأيام التي تسبقه مشيرا إلى أن الانتشار الأمني المروري رغم دقته إلا أنه عجز عن حل المشكلات المرورية على أبواب العيد.
وقال العتمي: لأول مرة يتغابى علي الوقت لم أدر في الزحام أني خارج الوقت الذي رسمته للخروج من الفرزة فكان مخططا لي أن أخرج على الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولم اكتشف أن الوقت قد عد علي والركاب يطلبون مني أن أسمح لهم بأن يتسحروا في صنعاء أفضل إذ لم يتبق لأذان الفجر سوى 25 دقيقة بالكثير كل هذا والسبب وراء الزحام فاثنان من الركاب فقط ذهب