تصدوا للملاريا في رمضان.. كافحوا ناقلها

–
في التصنيف الحشري احتلت البعوضة الناقلة للملاريا مرتبة متقدمة في التسبب بأوبئة واسعة وجائحات وعن استحقاق وصفت بالحشرة المصاصة للدماء الأسوأ على وجه الأرض فبسببها طغت على المشهد في البلدان ذات الوبائية العالية أعباء صحية واقتصادية بالغة السوء تثقل كاهل الأفراد والأسر والمجتمعات وحتى الحكومات..
يتجه الدكتور/عادل الجساري- مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا في سياق تناوله للقضية إلى بيان المعالم الحقيقية لداء الملاريا ونواقله من البعوض مستطردا لأوضاع انتشاره في رمضان وللدور الوقائي باستخدام الناموسيات المشبعة بالمبيد وكل ما يلزم من تدخلات فاعلة للتصدي لهذا المرض ودحره وشمل هذا بقوله:
رمضان شهر بركة قد حل ضيفا كريما على الجميع بالتزامن مع موسم هطول الأمطار الصيفية وخصوصا على المرتفعات بما يعزز زيادة انتشار البعوض الناقل لمرض الملاريا في مناطق انتشاره الصيفي مع تهيؤ المناخات الملائمة لتكاثره.
وهذا يضعنا أمام مسؤولية توضيح حقيقة أحد أسوأ وأخطر الأمراض المنقولة بواسطة البعوض بل والأوسع انتشارا على الإطلاق ففي اليمن نوعان من أنواع طفيلي الملاريا ينتشران على نطاق واسع وهما :
- الملاريا المنجلية: وهذا النوع أكثر خطورة وتسببا في الوفاة لحالات الإصابة الحرجة ويؤدي إلى الملاريا الوخيمة والملاريا الدماغية.
- الملاريا النشيطة: وتسبب الملاريا النشيطة أو ما يسمى (بحمى الغب الحميدة) .
في حين أن الناقل للمرض هو بعوض (الأنوفيليس) ويتألف من (380) نوعا ليس من بينها ما ينقل الملاريا سوى (60) نوعا فقط أخطرها نوع سائد في بيئتنا يطلق عليه (الأنوفيليس العربي) .
ووحدها إناث بعوض (الأنوفيليس) تهاجم البشر في طريقها للحصول على وجبة دم لتتغذى عليه وكذا لإنضاج بيوضها فهي الناقل الرئيسي للمرض بينما تتغذى الذكور على رحيق الأزهار.
إن العلامات السريرية للملاريا مبنية على ملاحظة الطبيب للمظاهر السريرية وهذا- بالطبع- يعتمد على شدة الإصابة بالمرض ويشكل أول خطوة للتشخيص يتبعها أخذ عينة دم من المريض لفحصها مخبريا لتأكيد أو نفي الإصابة بالمرض.
وليس بالضرورة ظهور كل أعراض الإصابة بالملاريا بل يكفي ظهور عرض واحد منها كالحمى- فهي الأهم – هذا ما يجب أن يعيه كل من يعيش في مناطق انتشار المرض وكل القادمين منها أو إليها في موسم انتشار ناقله من البعوض.
وعموما فإن من أبرز أعراض الإصابة بالملاريا: (الحمى الشديد الفتور الصداع الدوار التقيؤ فقدان الشهية التعرق والرعشة الآلام في المفاصل والظهر) .
على الطرف الآخر تبدو علامات الخطورة للملاريا واضحة المعالم على المرضى عند الإصابة الوخيمة وتتحدد في التبدلات في السلوك (الاختلاجات فقدان الوعي النعاس عدم القدرة على المشي أو الجلوس أو الكلام أو التعرف على الأقارب&#
