محطتان
أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي –
المحطة الأولى: لنجعله عيدا للمصالحة..
يحتفل اليمنيون والمسلمون في بقاع الأرض بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا جميعا باليمن والبركات والاستقرار والهدوء.. فيه يجب أن تمتلئ القلوب والنفوس بالغبطة والسرور وتتوارى الضغائن والأحقاد والشرور فالمناسبة العطرة تفرض أن يسمو الجميع فوق كل مامن شأنه إثارة نوازع الشر وأن نتصالح مع أنفسنا والمحيطين بنا قبل أن نرفع أكفنا بالدعاء والأبتهال لخالق الكون.. وبما أن الأمر كذلك لماذا لا يكون العيد نقطة النقاء والتقارب بين الفرقاء المتصارعين المختلفين على الساحة اليمنية لكي يجعلوه بداية مصالحة وطنية تجنب اليمن وشعبها ويلات كثيرة لايعلم إلا الله عواقبها فظروفنا السابقة على حلول العيد كانت ولاتزال باعثة على التوتر والتململ من كثرة الصياح والتراشق والأختلاف بين أطياف ومكونات السياسة اليمنية وبلغنا حدا كشف عن عدم قدرتنا على تهيئة المناخ المساعد على الوصول للحدود الدنيا مع التوافق والاتفاق وعدم تسجيل نقاط إيجابية تمنحنا الثقة في سيرنا على الطريق الصحيح بعد الثورة الشبابية الجديرية فالشاهد أن السياسة اليمنية تسير عن قصد وسوء نية في الاتجاه المعاكس وما يغضبك أننا نفتقد الاجتماع حول هدف وطني يقاتل الكل لإنجازه فالمصالح الشخصية المحدودة الأفق لها الأولوية والخطوة.. أن العيد فرصة ذهبية لمراجعة النفس بصدق وتجرد وتغليب نزعة الخير وتحطيم الفواصل والحواجز العائقة لألتفافنا حول كلمة سواء تأخذ بيد الوطن المنهك المشوش إلى بر الأمان والأطمئنان فهل يصعب على اليمنيين أصحاب الحضارة العريقة والتاريخ الانساني أن يجعلوا من عيد الفطر بوابة للمصالحة بالتأكيد هم قادرون على فعل ذلك شريطة أن تصفو النفوس وتقدم المصلحة العليا للبلاد على ماعداها ونحن منتظرون.
المحطة الثانية: استقرار الأمن في الشارع
أن استقرار الأمن في الشارع اليمني يستوجب قوة العلاقة بين المواطنين ورجال الأمن علاقة الحب والاحترام لاعلاقة الخوف.. علاقة المودة لاعلاقة النفور والتوجس والريبة علاقة بقوتها نقضي على جذور الإرهاب والبلطجة والهمجية التي تجري في الوقت الراهن اختطاف الأجانب تفجير أنابيب النفط نسف الأبرياء الاغتيالات التقطع للطرق لعابر سبيل سرقة السيارات ومحلات الصرافة والذهب وغير ذلك من الشوائب نناشد المواطنين ورجال الأمن في ربوع اليمن أن تسودهم علاقة قوية مثل التي كانت وما زالت وستظل بين أمن محافظات الجمهورية ومواطنيها حيث كان الكثير من قادة الأمن وفي مقدمتهم اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية ذو الخبرة والتجربة والمعاملة الحسينة مع الغير يتمتع بحب واحترام المواطنين الذين عرفوه ويعرفونه لأن أسلوبه يعتمد في التعامل مع الناس أيا كانت نوعيتهم – بالقوة والحزم مع الحب والاحترام فالكل عنده سواء لافضل لمواطن على آخر عنده إلا بالحق والتعامل الحسن وبشاشة الوجه والاحترام.. أقول بهذا الكلام ولا أعتقد أني أجامل أو أبالغ عندما أقول به لأنني أعرف اللواء علي لخشع معرفة جيدة ولا بد من قول كلمة حق في هذه الشخصية العسكرية ذات الطلعة المهيبة الذي يتعامل مع من دخل إلى مكتبه من الناس بأسلوب عصري متحضر يليق بعصر ما بعد ثورة يناير المجيدة.
رئاسة مجلس الوزراء