رسوخ ومتانة العلاقات اليمنية – السعوديـة

كتب المحرر السياسي

 - يحرص الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية دوما على تثمين مواقف الدعم والمساندة التي قدمها ويقدمها الأشقاء والأصدقاء من المانحين لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة التي كادت أن
كتب/ المحرر السياسي –

يحرص الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية دوما على تثمين مواقف الدعم والمساندة التي قدمها ويقدمها الأشقاء والأصدقاء من المانحين لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة التي كادت أن تعصف بوجوده وكيانه مطلع العام 2011م.
وتبعا لذلك ليس مستغربا أن يأتي تجديد مواقف التثمين هذه في لقاءات الأخ رئيس الجمهورية مع كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.. وتوقفه تحديدا عند المآثر الإيجابية التي يجترحها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وهم يلقون بحبل الإنقاذ المتمثل بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وفضلا عن الدعم السخي الذي قدمته هذه الدول وتحديدا الدور الريادي والأخوي الصادق للأشقاء في المملكة العربية السعودية واللمسات الحانية التي عبرت عنها قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأشقائه ملوك وأمراء الدول الخليجية الذين ضربوا أروع المآثر الأخوية في مساندة اليمن لتجاوز تداعيات الأزمة والحرب وتأمين المناخات الملائمة لمشاركة كافة الأطراف السياسية والدخول في تنفيذ خارطة الطريق للتسوية السياسية الشاملة وإعادة بناء الدولة القائمة على معايير الحداثة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
لقد نجح اليمنيون في استلهام روح ومضمون المبادرة الخليجية وقدموا أنموذجا حضاريا يحتذى على مستوى دول ثورات الربيع العربي الغارقة في دوامة الاحتراب الأهلي حيث تمكن اليمنيون من الانخراط في عملية التسوية السلمية ونبذ اللجوء إلى خيارات الاحتكام لقوة السلاح لتسوية النزاعات القائمة وتجاوز التحديات التي واجهتهم إبان تلك الأزمة.
وفي إطار تثمين اليمن للمواقف الأخوية الصادقة للأشقاء في الخليج تأتي زيارة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى المملكة العربية السعودية التي لم تدخر جهدا في أسبقية المساندة الحقة لخيارات اليمنيين في ميادين التنمية الشاملة إذ كانت السباقة في تقديم العون المباشر للتخفيف من وطأة تداعيات الأزمة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية المباشرة حيث بادرت إلى تغطية احتياجات السوق اليمنية من المشتقات النفطية خلال فترة الاختناقات التموينية قبل نحو عامين ورفد الخزينة العامة بوديعة كبيرة لتعزيز استقرار العملة المحلية وحزمة كبيرة من الإجراءات والخطوات الداعمة.
والحقيقة لم يقتصر دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية على المساعدات المباشرة وإنما تجاوز ذلك إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي وتنظيمها لمؤتمرات دعم مسيرة التحول الديمقراطي في اليمن بل وقدمت أنموذجا في الوفاء والالتزام بتسديد التعهدات المالية التي قطعتها على نفسها في تلك المؤتمرات في الوقت الذي لا تزال ثمة دول وصناديق لم تف بتسديد تلك التعهدات حتى الآن.
وثمة أمثلة عديدة على مواقف التعاضد التي تعبر عنها – على الدوام – قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه أشقائه اليمنيين وصدقية هذه المواقف في السراء والضراء إدراكا لحقائق روابط الإخاء والجوار والمصير المشترك في إطار الأسرة العربية والإسلامية الواحدة.

قد يعجبك ايضا