الحوار في رمضان اكتسب صفتين إيجابيتين ونعاني من ضيق الوقت
استطلاع نورالدين القعاري

استطلاع/ نورالدين القعاري –
رغم الإعياء الذي يعكس نفسه على الصائمين إلا أن أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بدوا أكثر قدرة على تحقيق تقدم كبير في أعمال المؤتمر.
وبدا أكثر المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أكثر تفاعلا وأكثر مشاركة وبدت الفرق أكثر قدرة على تحقيق الوئام والتقارب في التصويت على القرارات.
كنا نتوقع أن نجد تذمرا من قبل أعضاء مؤتمر الحوار الوطني لعقد جلسات المؤتمر خلال أيام الشهر الكريم لكن ما وجدناه هو العكس حيث وجدنا شكاوى من ضيق الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر الحوار الوطني.
“الثورة” التقت عددا من أعضاء مؤتمر الحوار لتستطلع آراءهم حول الحوار في رمضان وكانت الحصيلة التالية:
الحوار في رمضان
يبدأ محمد يحيى الصبري عضو فريق الحكم الرشيد بمجموعة مكافحة الفساد والشفافية في مؤتمر الحوار الوطني بالحديث لـ”الثورة” عن العمل في شهر رمضان في مؤتمر الحوار الوطني قائلا: إن العمل في مؤتمر الحوار الوطني يعد سياسيا بامتياز والعمل الحواري ليس سياسيا فقط وإنما يعطي مضمونا أخلاقيا والحوار ينطلق من منطلقات أخلاقية في العمل السياسي ونحن في مؤتمر الحوار نعتبر الحوار في شهر رمضان المبارك يكتسب هاتين الصفتين السياسية والأخلاقية مضيفا: انتقلنا في فريق الحكم الرشيد لمناقشة أربعة موضوعات وهي: سيادة القانون وسياسة الخصوصيات الخارجية وتوازن السلطة والمسؤوليات في الإدارة العامة للدولة وهي موضوعات من أهم وأخطر الموضوعات التي تتجسد على أرض الواقع.
كما دعا الصبري عضو فريق الحكم الرشيد مجموعة مكافحة الفساد والشفافية في مؤتمر الحوار الوطني إلى تدارك الفترة الزمنية المتبقية لمؤتمر الحوار الوطني وضرورة العمل بجد ومسؤولية وطنية من قبل جميع الاعضاء لصنع مستقبل الدولة اليمنية الحديثة مطالبا بضرورة ايجاد إدارة التوقعات في مؤتمر الحوار تعمل على حساب هذه المشكلة الزمنية. مؤكدا أنه ليست هناك اية رغبة لإطالة الفترة الزمنية لكن التحديات التي تقف أمام مؤتمر الحوار تكمن في الفترة الزمنية المناسبة التي يجب أن يلتزم بها الجميع.
العمل الجاد
من جانبه يقول محمد صالح قرعة عضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق استقلالية الهيئات! إن شهر رمضان المبارك في شريعتنا الاسلامية يعد شهر عمل وكفاح واجتهاد ومجاهدة مع النفس ومن المفترض أن يكون الإنسان في هذا الشهر أكثر جدية وعطاء ونقاء ويجب أن يكون العمل مضاعفا في هذا الشهر الفضيل مضيفا: أمام فرق العمل في هذه المرحلة خطط مستقبلية مباشرة مراجعة صفحة الفترة الماضية التي وضعت ملامحها قبل انعقاد الجلسة النصفية والتسع الفرق الآن بصدد إعداد ما تم مناقشته في الجلسة النصفية بحيث تكون جادة وواضحة لأن أمامنا الآن العمل الجاد الذي يفترض أن تكون فيه القرارات التي تتوج في الجلسة الختامية القادمة بالتقرير النهائي وقرارات نهائية وتخرج بنا إلى بر الأمان.
بر الأمان
الشيخ حسين حازب عضو مؤتمر الحوار الوطني من فريق قضية صعدة يتحدث عن العمل في شهر رمضان لـ”الثورة” قائلا: نحن لا نصوم عن السياسة في شهر رمضان ولا قبل رمضان وإنني كعضو في مؤتمر الحوار الوطني أحاول أن أسير في دروب السياسة بما لا يغضب الله ولذلك سنستمر في السياسة في شهر رمضان ولن نصوم عنها كوننا لا نمارس فيها ما يغضب الله”. والسبت القادم ستعمل جميع الفرق في مؤتمر الحوار الوطني إلى السادس عشر من شهر رمضان. ووصف حازب هذا العمل بقوله:” في الحقيقة يعد هذا العمل عملا جهاديا في هذا المجال وما علينا إلا الصبر والتحمل لأنه عمل لا بد منه حتى تصل البلاد إلى بر الأمان”.
الجزء الخير في السياسة
محمد قاسم نعمان عضو مؤتمر الحوار الوطني محور استقلال الهيئات يتحدث عن السياسية في شهر رمضان المبارك قائلا: إن السياسة في شهر رمضان المبارك منها ما يدخل ضمن المحظورات بالنسبة للصيام وجزء منها يحمل الجانب الطيب والخير والإيجابي وهو ما يقف في الطرف الآخر وأضاف نعمان: وما يتعلق بالسياسة بمفهومها العام التي تمارس فيها أشياء كثيرة وهي بالفعل غير بريئة نجدها في السياسة والسياسيون يلعبون أدوارا مختلفة ولا يمتنعون عن ممارسة السياسية تحت اي بند من البنود ونفضل أن يأخذ هؤلاء في رمضان الجزء الخير والجزء الآخر عليهم ان يبتعدوا عنه مضيفا: نحن كأناس عاديين علينا أن نمارس السياسية بشكلها البسيط ولكن بالإمكان لأي منا ان يخطئ وان يتوه في بعض الأحيان وفي شهر رمضان يجب على الإنسان ان يصوم عن أي شيء يمس الإنسان والسلام والانسانية.