كتابة المصحف الشريف في 29 لوحة


 - الأديب والفنان التشكيلي محفوظ حزام له اهتمامات فنية وثقافية متعددة استطاع من خلالها أن يؤكد حضوره في الساحة الثقافية عبر إصداراته الثقافية ومعارضه الفنية.

الأديب والفنان التشكيلي محفوظ حزام له اهتمامات فنية وثقافية متعددة استطاع من خلالها أن يؤكد حضوره في الساحة الثقافية عبر إصداراته الثقافية ومعارضه الفنية.
ومؤخرا تم إنجاز كتابة وخط القرآن الكريم في عدة لوحات فنية بديعة اظهرت مدى ما يمتلكه هذا الأديب الفنان من طاقات مبدعة.
في السطور التالية كان لنا معه اللقاء حول عمله الأخير:

* كتابة المصحف كاملا مع مراجعته وزخرفته إنجاز روحي عظيم.. كيف جاءت الفكرة ¿
**أعتقد بأنه حين تتزاحم هموم الحياة فإن الذات تضيق أكثر وأكثر.. مثل هذه الحالة بات من الجهاد الجميل أن نبحث عن إضاءة في مكان ما ليذهب بنا بعيدا نحو النور من هناء جاءت فكرة التلذذ بالتأمل في كتاب الله تعالى بكتابته بتأن ومراجعته بترو وزخرفته بتماهö وتلوينه بتوحد.
* ما مصدر هذا الزخم الجليل ¿
** قد تدفعك لغة سرعة الحركة في هذه الحياة إلى العنف خاصة عندما يفقد الإنسان البيئة الصحية المناسبة من هنا لابد للإنسان أن يقابل تلك الضغوطات بحيوية تتناسب مع أجواء كتلك السرعة الحادة التي لو لم تقابل بما هو أكبر منها فقد تجرفك على مكان ليس فيه ابعاد ولا خلاص.. ومن هنا فالإدراك بحجم الخطر من المحيط الخارجي ومدى سوئه يحتم عليك أن تأتي بما هو أنصع وأبهى لدحض ذلك الكابوس وليس هناك من بإمكانه مقارعة كل ذلك القهر…واللوث.. سوى نور الله تعالى !! ومن هناء جاءت رغبة الاعتكاف الطويل المجهد والممتع جدا.
* ما أهم مميزات المخطوطة ومقاساتها¿
** من أهم مميزاتها:
ـ 1ــ أنني اجتهدت على جمع القرآن كاملا في مخطوطة واحدة بمقاس ((51))في(( 36)) مجموعها ((29)) صفحة أخذت كل صفحة جزءا والنزر من بداية الجزء الثاني + لوحتان الأولى كغلاف مزخرف كاملا كتب عليه(( القرآن الكريم)) واللوحة الثانية مزخرفة بالكامل وكتب عليها(( دعاء ختم القرآن الكريم)) بحيث صار المجموع ((31)) لوحة شملت (( القرآن الكريم)) كاملا.
. 2ـــ تلوين الخطوط وزخرفتها بأقلام خاصة على أوراق تعطيك الإحساس بالروحانية والتي تأخذك للمكان الذي تريده وتهواه.
* كم أخذ من الوقت وما نسبة ساعات العمل¿
** لقد أخذ عاما كاملا بنسبة(( 12:6))ساعة يوميا على الأغلب بعد تهيئة المقاسات وأرضية العمل بعد ذلك بدأت الكتابة والمراجعة والزخرفة كاملا وبشكل متنوع ومختلف من لوحة إلى أخرى من جميع النواحي ككتلة منمنمة وذات ألوان مميزة.
** هل عرضت المخطوطة على المهتمين حدثنا عن انطباعاتهم¿
**نعم لقد عرضتها على نماذج معدودة ولكم يؤسف أن تجد البعض منهم قد أضحوا كسراب يحسبه الظمآن ماء. في البداية أسعدتهم الفكرة..وأصابهم شعور جميل ..لكن في الأخير تجدهم من أعجب ما يقال عنهم أنك ممكن تقل عنهم ما تريد من القدح…وما أجمل الصمت في مثل هذه المواقف..وخاصة مع مثل هذا الإنجازوفي شهر فضيل !!!! وهنا ك نماذج اندهشوا لكنك في نهاية المطاف تجدهم من الصنف الذي لو شكلت لهم سلسلة جبل عيبان أو جبال صنعاء أجمع بزهر اللوتس ..أو كتبت جميع الكتب السماوية أو أنزلت لهم شعرا في قرطاس من الإبهار ….فلن تنفث فيه أي حياة …أحسبه وكأنه قد مات “حسبنا الله ونعم الوكيل. “أتذكر أنني عرضت المخطوطة على شخصية ألمانية التقيت به صدفة على هامش معرضي الخاص الذي أقيم بتركيا وما إن رآها كأنه رأى الخلاص رأيته يفرح كالطفل الكبير وعرض علي مشروعا سوف أفصح عنه في حينه واحتفى به أيما احتفاءكما لا أنسى أني عرضته بعد عودتي من تركيا على شخصيات شهد لها مشهدنا الثقافي بالاستنارة والعطاء والإنسانية ..ولا أريد أن أسمي أو أصف مشاعرهم الباهتة والتي تعكس ركودهم وبوار طينتهم يقال:ــ إكرام الميت دفنه وأقول: فعلا المعنى الصائب وإن كانوا مازالوا أحياء يرزقون …عموما لا أخفي أيضا بأن هناك شخصيات من مشهدنا الإعلامي والثقافي احتفت بالإنجاز بشكل رائع ومن روعتهم أنهم يعملون بخفاء كما الملائكة مثل هؤلاء هم الأمل الكبير في زمن العار والقهروالصرخات أعتقد انه بهم سيعود زمن الأمل إلى مربع النقاء والزمن الجميل .
* ماذا بعد هذا ا لإنجاز الروحي الكبير¿
** أبحث عن فرصة لتوثيقه من خلال تصويره ((بسكانر)) خرائط وإخراج نسخة منه على نفس المقاسوبروزته.. كل هذا كخطوة أولى…قبل إقامة معرض تشكيلي .
*ما أهم العوائق الحائلة بينك وبين تحقيق ذلك ¿
**هناك عوائق كثيرة أبرزها أمراض الجسد الثقافي إلى الآن لم يتعاف منها بعد ولا أخ

قد يعجبك ايضا