الأضواء الساطعة والألعاب النارية تهدد العينين



● دأب الكثيرون في الشهر الكريم على إرهاق بصرهم بشدة وباستهتار أوصدوا منافذ التفكير بمدى الأذى الذي يلحقونه بأعينهم وما قد يؤول إليه الحال- بمرور الوقت- من إضعاف أو فقدان البصر.
يوضح الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد الأصبحي- استشاري طب وجراحة العيون حقيقة هذه الشائكة وأضرارها مبديا نصائح وقائية لصون نعمة البصر وواضعا معالجات متعددة للحد من فقدان الرؤية وتضرر العينين بقوله:
قضاء ليالي رمضان في سهر لا ينتهي إلا ببزوغ الفجر وانقشاع عتمة الليل أو حتى الصباح هو بالطبع مناف لنمط الحياة الصحية وله من التأثير على صحة العينين لا يستبعد معه تعرضهما لأضواء قوية أو ضعيفة ليس مصدرها المصابيح على اختلاف أنواعها وحسب بل وخليطا من وهج أضواء أخرى تفضي إلى إلحاق ضرر بالغ بنعمة الإبصار.
فلا راحة للصائم إن لم يحافظ على بصره وحاد عن الأخذ بالنصائح الصحية المفيدة لعينيه لإبقائهما بمعزل عن أي مشكلة محتملة.
إن التعرض للأضواء بشكل مكثف ومركز ولوقت طويل من شأنه التسبب بتهيج وجفاف العينين.
وأبرز من يعانون هذه المشكلة الممارسين لأعمال تحت ظروف الإضاءة المكثفة ومن يقضون ساعات طويلة لمشاهدة التلفزيون أو في العمل على أجهزة الكمبيوتر ومتصفحي الإنترنت.
وبما أن أجهزة الكمبيوتر أصبحت في كل مكان(في البيت العمل ومقاهي الإنترنت) أنصح مستخدميها لأكثر من ثلاث ساعات يوميا بإتباع ثلاث نصائح :-
– النصيحة الأولى: بعد كل ساعة عمل يجب أن يريح مستخدم الكمبيوتر عينيه مدة خمس دقائق يتوقف أثناءها عن العمل ويحول مجال الرؤية إلى الأشياء والمناظر البعيدة خارج المكتب أو الغرفة حتى ترتاح عضلات العينين من النظر المستمر للشاشة أو باستطاعته أن يكتفö- على الأقل- بتوزيع نظره على أركان الغرفة وتحريك العينين في جميع الاتجاهات.
– النصيحة الثانية: قد تكون وضعية المستخدم للكمبيوتر- أحيانا – وضعية غير سليمة فيكون مستوى الكمبيوتر أعلى من مستوى العينين.
ولتصحيح المشكلة ينبغي تعديل موضع الكمبيوتر إلى مستوى أدنى من العينين بحيث يكون وسط الشاشة أدنى من مستوى العينين بنحو(20سم) وبذلك يكون الجفن في حالة ارتخاء مما يعني نسبة جفاف أقل في العينين.
وحل هذه المشكلة في منتهى السهولة من خلال رفع الكرسي أو إنزال الطاولة الموضوع عليها شاشة الكمبيوتر.
-النصيحة الثالثة: رمش العينين(21) مرة في الدقيقة الواحدة ضروري أثناء استخدام الكمبيوتر كون ذلك يساعد في نشر الدموع على سطح العينين وتلافي تعرضهما للجفاف وفي تنظيفهما من أي أجسام غريبة كما يساعد على تغذية العينين.
في بعض الحالات توصف لمن يعملون لساعات طويلة على الكمبيوتر بعض القطرات المرطبة للعين أو الدموع الصناعية التي تساعدهم في التخفيف من أثر الإضاءة الشديدة ومن الشعور بالتعب في نهاية العمل وهكذا تتقلص إمكانية حدوث الجفاف في العينين بما يترتب عليه من أضرار تؤثر سلبا على صحتيهما.
ولابد عند جلوسنا أمام شاشة التلفزيون ألا نطيل المشاهدة كثيرا واتخاذ الوضع المناسب والآمن للمشاهدة وأن تكون الصورة واضحة إلى حد يريح العينين كونهما تتأذيان إذا كانت الصورة غير واضحة أو مشوشة أو متذبذبة أو بها اهتزاز نتيجة سوء الضبط أو لعطل ما أو لعدم وضوح الإرسال أو ما شابه.
ويفضل-عموما- أن تكون الغرف أو الأماكن التي نجلس فيها مضاءة بما فيه الكفاية لا أن يكون الضوء فيها ضعيفا أو خافتا وألا نجلس في أي مكان ووجوهنا موجهة تلقاء مصدر الضوء مباشرة.
وفي هذه الأيام المباركة نجد من المفيد لصحة عيني الصائم اعتماده على نظام متوازن يكون غنيا بالخضراوات والفواكه الطازجة وفيه القليل من الأطعمة الدهنية باعتبارها تتسبب بانسداد الشرايين وزيادة الإصابة بأمراض القلب وتضيق الأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين وبإمكانها التسبب بتقدم ما يعرف بتدهور شبكية العين المرتبط بالسن.
وهناك بعض الأغذية المفيدة لصحة العينين بشكل مباشر كالجزر السبانخ وزيت السمك.
أنصح المدخنين- حفاظا على صحة أعينهم- بالإقلاع عن التدخين لأن فرصة التعرض لأمراض العيون أو تدهور البصر تزداد بنسبة الضعف بين المدخنين عن الأشخاص الذين لا يدخنون.
ويتعين على القراء الأعزاء إجراء فحص دوري كامل للنظر مرة كل عام أو مرة كل عامين- على أقصى تقدير- من أجل تقييم صحة العينين وإنقاذ النظر من أي مشكلة تعتريه قد تؤدي إلى تدهور محتمل.
وعلى الطرف الآخر نجد شيوع استخدام الألعاب النارية والمفرقعات في رمضان وخاصة في المدن في حين يكاد رواجها يقتصر على الأطفال والمراهقين أمام مرأى ومسمع بعض الآباء والأمهات دون أدنى شعور منهم بالمسؤولية.
وتصنف هذه الألعاب الخطيرة-عموما- إلى مفرقعات شرارية لآمعة ونوافير وصواري

قد يعجبك ايضا